افادت صحيفة المستقبل، ان مستوى تمثيل النساء في الانتخابات البلدية في 2016، ارتفع بمعدل 1% عن النتائج التي حققت في العام 2010، مستندة بذلك الى نتائج كل من الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية وتقرير سيداو. وفي محاولة لمعرفة الاسباب التي تقف عائقا امام مشاركة النساء الفعلية في الشأن العام، اشارت الصحيفة الى عدة عوامل ابرزها: تعمد في التعتيم على انجازات النساء وتاليا عدم تشجيعهن على الترشح والاقتراع، وتقاعس الاحزاب اللبنانية في ترشيحها نساء لمناصب القرار في الدولة، وخلصت مشيرة الى عدد من السبل لتوعية المجتمع على ضرورة ان تصل النساء الى مراكز القرار، ابرزها العمل على تطوير مفهومي المواطنة والمساواة، ودعم خيار الـ"كوتا" في القوانين الانتخابية، بلدية او نيابية او حتى في الوظيفة العامة. في المقابل، رأى رئيس جمعية المبرات الخيرية، العلامة السيد علي فضل الله، في كلمة القاها يوم امس خلال حفل افطار اقامته الهيئة النّسائية في جمعية المبرات الخيريّة، ان النساء اثبتن أنهن قادرات وبتميز على خرق كل الميادين، ولذلك يخسر المجتمع طاقة من طاقاته عندما يحيّد النساء، كما يفعل عندما يحيّدها عن الشأن السياسي أو الإنمائي، حيث لا حضور يذكر لهن، لا في المجالس البلدي أو النيابة أو مجلس الوزراء وحتى في الجمعيات التي تتحدث عن حقوق النساء، وشدد قائلاً: "لا نريد أن يكون للنساء كوتا، بل نريد لها شراكة حقيقية فعالة". وختم فضل الله قائلاً: "نحن بحاجة إلى قوانين لحماية النساء من سطوة الرجال أو المجتمع، ونحن مع كلّ قانون يساهم في حمايتهن، وبحاجة أن نفصل بين التقاليد والعادات والدين، وأن نقف ضدّ كلّ التقاليد الّتي تتنافى مع الدّين وعمقه. (المستقبل والديار 10 و14 حزيران 2016)