سلطت صحيفة المستقبل في عددها الصادر في 12 شباط الماضي، الضوء على مشروع مؤسسة "سيريان جاسمين" (أو الياسمين السوري بالعربية)
https://www.facebook.com/SyrianJasmine/، الذي أطلقته السورية، لارا شاهين، من العاصمة الأردنية عمّان عام 2014 ، في محاولة منها لمدّ يد العون للنازحات السوريات، من خلال تدريبهنّ على حرفة وبيع منتجاتهنّ عوضاً عن مجرد تقديم المساعدات المالية الآنية التي تعتبر غالباً غير كافية، على حد قول شاهين. وحول المشروع، اشارت شاهين انها بدأت العمل مع 5 نساء سوريات، برأسمال لا يتعدى الـ 2000 دولار ومكتب من 40 متراً وأدوات بسيطة جداً، وانها تمكنت من تدريب 250 امرأة في السنة الأولى من إطلاق المشروع. ينقسم العمل في المشروع إلى نوعين: الأول في مقر المؤسسة مع المنسوجات والخياطة والصابون المنزلي والثاني هو المنتجات التي تصممها النساء من منازلهن والتي غالباً ما تتمحور حول حياكة الصوف أو الكروشيه، فيما تقدم شاهين عبر المؤسسة راتباً ثابتاً شهرياً للواتي يعملن في المشغل، في حين تتقاضى النساء اللواتي يعملن في منازلهن حصة بحسب كل قطعة وتأخذ المؤسسة حصة معينة من الارباح على المنتج. اما حول تسويق المنتجات، فاشارت شاهين انه يعتمد بشكل أساسي على شبكات التواصل الاجتماعي وتحديداً صفحة "جاسمين" على فيسبوك، لاسيما مع صعوبة الحصول على ترخيص تجاري لامرأة سورية في الأردن، كما تعوّل شاهين على المنظمات التي تزورها وتشتري البضائع لتبيعها في بلدانها مثل كندا، السويد، ألمانيا، السعودية، الكويت، والإمارات. اما المستفيدات فهن النساء اللواتي عشن الحرب وهربن من مدنهنّ، مثل حمص، دمشق، حلب، ودرعا. (المستقبل 12 شباط 2017)