كشف الخبير الاقتصادي البروفسور جاسم عجاقة، لصحيفة النهار ان البطالة في لبنان تفوق الـ35%، لافتا الى ان من بين 30 ألف متخرج/ة سنوياً، 3 آلاف منهم/ن فقط يعملون/ن في مجال اختصاصهم/ن. واعتبر عجاقة ان الارقام المتداولة حول البطالة في لبنان ليست دقيقة، مؤكدا ان البنك وصندوق النقد الدوليين، لا يكشفان عن الرقم الحقيقي للبطالة الذي لا يزال وفق توقعاتهما عند عتبة الـ6%، والسبب انه لا يوجد تعريف علمي ودقيق للبطالة يلامس الواقع، لان مثلا، مَن يعمل ساعة او ساعتين يوميا ويقبض اموالاً، يصنّف من ضمن العاملين/ات في لبنان، وفق معايير البنك الدولي، فيما هو في الواقع اللبناني عاطل/ة عن العمل. وبحسب عجاقة، ما يعزز خطورة هذا الرقم، دراسة اعدّتها مؤخرا وزارة العمل والصندوق الضمان الاجتماعي وجمعية " قرارات"، أظهرت أن البطالة تتخطّى الـ36%، وترتفع إلى 46% في عكار وبعلبك والهرمل، و42% للفئة العمرية ما بين 18 و24 عاما. كذلك توقف عجاقة عند حجم اليد العاملة الاجنبية الذي بات كبيرا جدا، لا سيما ان ليس هناك تصريح بها في العديد من المؤسسات. واضاف عجاقة قائلا ان التهليل لمؤتمر سيدر، الذي اعطى الاولوية لمشاريع البنى التحتية، قد لا يساهم في ايجاد فرص عمل للشباب، اولا لان عددا من اللبنانيين/ات قد لا يعملون في هذه المشاريع، وثانيا لان اختصاصات المتخرجين/ات الشباب تعتبر متقدّمة ومتطورة مقارنة بتلك المشاريع. وخلص الى القول الى "انها البطالة المخيفة، لا يهمّ ما اذا كانت مقنّعة او ظاهرة، فأي كارثية اقتصادية هذه لبلد بلا شبيبة في المستقبل، او اقلّه، لبلد شبيبته لا يعملون/ن؟!". (النهار 6 تموز تموز 2018)