النقابات الزراعية تطالب بالرجوع عن القيود الخاصة باليد العاملة السورية

أطلقت امس النقابات الزراعية صرخة للمطالبة بضرورة السماح وتسهيل دخول العمال/ات الزراعيين/ات السوريين/ات الذين/اللواتي من دونهم/ن لن يكون هناك قطاع زراعي، في ظل ندرة العمال اللبنانين/ات، حسبما أشار عدد من اعضاء النقابة في الاجتماع الذي عقد في "لاتور زحلة"، بحضور رئيس نقابة مزارعي البطاطا في البقاع، جورج الصقر، رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع، ابراهيم الترشيشي، وعدد من المزارعين وأصحاب المشاريع الزراعية. فنقلاً عن صحيفة "السفير"، منذ شهر تقريبا يتنقل المزارع نديم ابو نعمة بين مراكز أمن عام مرجعيون والنبطية والهرمل وبعلبك، من أجل إنجاز إقامات عمل لحوالي 21 عاملا سوريا، اعتادوا على العمل لديه منذ سنوات طويلة، لكن من دون جدوى، فالعمول به حالياً، بحسب كلامه، منع دخول عمال/ات سوريين/ات كانوا/ن يتواجدون/ن في لبنان منذ عشرات السنوات وتعتمد عليهم/ن مختلف القطاعات الزراعية. وبحسب ابو نعمة فان المزارع اللبناني وأصحاب المشاريع الزراعية بامس الحاجة للعمال/ات الزراعيين/ات السوريين/ات بدءاً من منتصف شهر شباط وحتى أواخر شهر تشرين الثاني من كل عام. خلال الاجتماع المذكور، تلا الصقر بيانا موجها الى رئيس مجلس الوزراء، تمام سلام، ووزيري الزراعة والعمل اعتبر فيه ان قرار الحكومة اللبنانية بالحد من دخول السوريين/ات الى لبنان قد أصاب مقتلا في القطاع الزراعي نظرا للشروط القاسية التي نتجت من  ذلك القرار. وطالب الصقر بتسهيل واختصار إجراءات استقدام العمال/ات والسماح للعامل السوري الزراعي القادم الى لبنان من سوريا بإدخال عائلته معه وإلغاء التعهدات المطلوبة من المزارع تجاه اليد العاملة والمرتبطة بأمور الطبابة والعمل، وكذلك إلغاء رسم الاقامة، اذ ان تكلفة كل ذلك ينعكس سلبا على تكلفة الانتاج. واشار الصقر الى ان المزارع اللبناني يتعهد بأن يكون مسؤولا عن تصرفات اليد العاملة التي على عاتقه من الناحية الامنية الى حين إبلاغ الامن العام عن الاستغناء عنها. وطالب المجتمعون بلقاء عاجل مع المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم لإجراء ما هو مناسب. (السفير، 20 آذار 2015)