تقدّم الباحثة العراقية، زينب البحراني، في هذا الكتاب دراسة مهمّة وضرورية تقوم على قراءة عميقة لتاريخ الفن، بهدف تقصّي مفاهيم الأنوثة والذكورة في بلاد ما بين النهرين، إذ تزيل المؤلفة اللثام عن أدلّة بصرية ونصيّة صمدت في وجه الزمن في مناطق مثل بلاد ما بين النهرين ومصر والأناضول وإيران وسوريا. يشكّل الكتاب الصادر عن دار قدمس - دمشق، بترجمة مها حسن بحبوح، دراسة تاريخية تتكئ على قراءة عميقة لتاريخ الفن في تقصّي مفاهيم الأنوثة التي كانت سائدة في المجتمع البابلي، من دون أن يهمل مناقشة الذكورة، بما أنّ القطبية الثنائية كانت سائدة في التمثلات البصرية عبر تاريخ بلاد ما بين النهرين.