نظمت اللجنة الاهلية لمتابعة قضايا المرأة بدعم من مؤسسة فريدريش ايبرت، طاولة مستديرة في الجامعة الاميركية في بيروت بعنوان "الكوتا كأداة لتعزيز دور المرأة في الحياة السياسية"، اشارت خلالها رئيسة اللجنة الدكتورة فهمية شرف الدين الى ان "المرأة لم تستطع ان تخرق سقف الحياة السياسية في لبنان منذ العام 1953".
من جهتها، قدمت استاذة العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية والمتخصصة في الشؤون الانتخابية الدكتورة مارغريت حلو، عرضاً عن المشاركة السياسية للمرأة اللبنانية منذ لعام 1953 الى 2013، مشيرة "الى تدني مستوى هذه المشاركة للنساء اللواتي يشكلن 3.13% من البرلمان المنتخب في عام 2009، بينما لم تتخط معدل 4.7% في الانتخابات البلدية في عام 2010 و في ظل غياب شبه تام للنساء عن رئاسة اي نقابة او حزب". ولفتت حلو الى انه "ليس هناك سوى امرأة واحدة في المحكمة الروحية الانجيلية، ولا نساء في المحاكم الروحية للطوائف الاخرى. وقد بينت حلو العقبات الاساسية امام المشاركة السياسية للمرأة والتي تتمثل بالعوامل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، معتبرة ان المشكلة الاساس لا تكمن في التوزيع الطائفي للمقاعد بقدر ما تكمن في قوانين الانتخاب، غياب المحاسبة والمساءلة، الافتقار الى الثبات في قانون الانتخاب، خلو قوانين الاحزاب من اي آلية تضمن تحقيق المساواة في الفرص، اضطرار المرأة لخوض الانتخابات كمرشحة مستقلة، يضاف الى كل ما سبق معارضة الطوائف لترشيح النساء. (المستقبل 18 أيار، النهار 20 أيار 2013)