نشرت صحيفة المستقبل تحقيقاً عن مشروع "عيش لبنان"، التي ينفذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع بنك بيروت والبلاد العربية، تحت عنوان "التنمية الاجتماعية المحلية من أجل لبنان أفضل". ويوضح التحقيق أن تلك المبادرة تعتمد على سفراء النيات الحسنة، وهم/هن مغتربون/ات لبنانيون/ات فاعلون/ات في بلاد الاغتراب، يقومون/ن بالترويج لمشاريع "عيش لبنان" بين الجاليات اللبنانية في مختلف أنحاء العالم، كما تعتمد على دعم القطاع الخاص والإعلام، عاقدة لتحقيق غاياتها شراكة جديدة مع تلفزيون الجديد في آذار الفائت.
وفقاً للتحقيق، تهدف المبادرة، إلى تنمية أكثر المناطق فقراً وحرماناً من خلال تنفيذ مشاريع محلية طويلة الأمد تطال قطاعات مختلفة، قامت المبادرة بتحديدها بأربعة قطاعات رئيسيّة، يندرج كل مشروع إنمائي ضمن احد عناوينها، ومن اولها لبنان الصحيّ، الذي في اطاره، يتم تأمين العناية الأولية للجميع بغض النظر عن مستوى دخلهم/ن أو مكان سكنه/ها، وذلك من خلال دعم وتجهيز مراكز الرعاية الصحية الأولية في القرى النائية التي تقدم خدماتها مقابل رسوم مخفضة.
اما القطاع الثاني، "لبنان الشاب"، فيقضي بنفيذ مشاريع لدعم الشباب على المستويات الأكاديمية والرياضية والثقافية لتمكينهم/هن من من الاندماج الاجتماعي وتحسين مستويات المعرفة والمهارات لديهم/ن. القطاع الثالث، "لبنان الأخضر" يعمل على تأمين حياة أكثر صحة للمواطنين من خلال تنفيذ عدة مشاريع تعالج القضايا البيئية. أما القطاع الرابع والأخير، "لبنان المزدهر" فتعمل المبادرة من خلاله على تبني المشاريع التي تهدف إلى تمكين المرأة العاملة ومساعدتها على رفع مستوى دخلها وذلك لضمان مستقبل مشرق للمجتمع بأسره، إنطلاقاً من مبدأ تكافؤ فرص العمل للرجال والنساء، ومن خلال دعم مشاريع مدرة للدخل، خصوصاً في قطاعي الزراعة والسياحة الريفية. (المستقبل 31 تموز 2013)