بعد أن إعتمدت وزارة الشؤون الإجتماعية استراتيجية إدماج النوع الإجتماعي في خططها وبرامجها، في نيسان الفائت، تحذو وزارة التربية والتعليم العالي الآن حذوها اذ تسعى بدورها الى دمج النوع الإجتماعي في سياستها العامة. لذلك عقد ممثل المدير العام للتربية فادي يرق ورئيس مصلحة الشؤون الثقافية والفنون الجميلة، أنطوان حرب، لقاءا موسّعاً لوضع خطة عمل أولية للبدء بإدماج منظور النوع الاجتماعي في السياسة العامة للوزارة التربية والتعليم العالي، وذلك يوم أمس في مبنى الوزارة، بحضور مستشارة الإسكوا الوزيرة السابقة وفاء الضيقة حمزة، وأمين السر العام في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية فادي كرم.
وتهدف الإستراتيجية، بحسب حرب، إلى تنمية ثقافة اجتماعية تركز على المساواة ما بين الجنسين، بموازاة العمل على تمكينهما من ممارسة دورهما الاجتماعي عبر توفير فرص العمل وبناء الثقة، وتعمل تدريب أفراد الهيئة التعليمية على ترسيخ ووعي أهمية المساواة لدى المتعلمين الصغار. وفي هذا الشأن، دعا حرب إلى مقاربة هذا الدمج على المستوى التربوي في النشاطات الثقافية والفنية، من مسرح ورسم وسواهما من الأعمال الإبداعية، بهدف تحويلها نمط حياة يترسخ في نفوس الناشئة وسلوكياتهم/هن.
من جهتها شرحت ضابطة الارتكاز الجندري عزة الحر مروة أهداف لجنة منظور النوع الاجتماعي وإدماجه في السياسة العامة لوزارة التربية، حيث سيتم على مراحل أولها تنظيم دراسات وإحصاءات عن واقع المرأة في التعليم، يليها تنظيم دورات تدريبية ولقاءات حوارية حول النوع الاجتماعي تستند الى الإعلان العالمي لحقوق الانسان وشرعة حقوق الطفل.
بينما دعا أمين السر العام في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، فادي كرم، إلى توحيد المفاهيم في كيفية إدماج منظور النوع الاجتماعي، اشار إلى أهمية التطبيق وعدم الاكتفاء ببناء القدرات، وإلى ضرورة الحصول على تمويل يمكّن القدرة على الاستمرار.
للمزيد من المعلومات حول إستراتيجية عمل وزارة الشؤون الإجتماعية؛ الرجاء مراجعة الخبر المنشور على بوابة تمكين النساء إقتصادياً بتاريخ 18/4/2013، تحت عنوان: "تدريب ومراجعة لادماج النوع الاجتماعي في عمل وزارة الشؤون الاجتماعية" (النهار، المستقبل 31 تشرين الأول 2013)