شدد وزير الزراعة أكرم شهيب، يوم أمس، خلال استعراض "مشروع دعم التنمية المحلية في شمال لبنان"(ADELNORD) مع فريق العمل، على أهمية المراقبة والمتابعة والإشراف على أي عملية استثمار للغابات، يمكن أن يتم الشروع فيها ضمن أي عقد يبرم مع شركاء محليين ضمن اطار المشروع. وتجدر الاشارة الى ان المشروع يستهدف مناطق عكار وجرود الضنية وجرود الهرمل، وينفذه "مجلس الانماء والاعمار" بالتنسيق مع وزارة الزراعة، وبدعم مالي من "الاتحاد الأوروبي" من خلال هبة مالية تبلغ قيمتها 18 مليون يورو. وتتضمن مكونات المشروع التالي: انشاء 130 كلم من الطرق الزراعية، و80 كلم من أقنية الري وبركة ترابية واحدة، إلى جانب تأهيل البنى التحتية الزراعية بالتنسيق المحلي مع البلديات، التعاونيات والمراكز الزراعية، ومصلحة الأبحاث الزراعية. كما يشمل المشروع انشاء جمعيات لمستخدمي مياه الري بالتنسيق مع وزارة الطاقة والمياه ومصالح مياه البقاع والشمال، وتوفير الدعم للبلديات لوضع مخططات تنمية محلية ولتنفيذ المشاريع. وبعد عرض مراحل عمل المشروع، تم التركيز على المكون البيئي، إذ أشار شهيب إلى ضرورة إيجاد ضوابط ورقابة شديدة للاستفادة من الغابات، حتى لا يتحول الاستثمار والحماية إلى عمليات قطع وربما قطع جائر، والى ضرورة تعزيز الثقافة البيئية لحماية الثروات الطبيعية للبنان والافادة منها أيضاً في السياحة البيئية، لافتاً إلى أهمية أن تترافق عمليات تنظيم الاستثمار مع الصيانة والحماية من الحرائق. (السفير، المستقبل، الديار 20 آذار 2014)