نشرت صحيفة السفير تحقيقاً حول عوش هيكل، النازحة السورية من إدلب، والتي تمسّكت بماكينتها الخياطة ونقلتها معها بمساعدة أقاربها، بالرغم من صعوبة نقلها لكبر حجمها وثقل وزنها، حتى الحدود اللبنانية ومنها إلى مخيم النزوح في سهل مرجعيون. ويشير التحقيق إلى أن هيكل، المعروفة بخياطة النازحين، أصبحت مقصد لمئات الزبائن من المخيم الذي تجاوز عدد قاطنيه 1500 نازح/ة، إضافة إلى نازحي/ات التجمعات القريبة، في سهول الماري والمجيدية وسردة والوزاني، فباتت الماكينة مصدر رزق يدر عليها مبلغاً، يتراوح بين الـ10000والـ 20000 ليرة يومياً، تعتاش منه وأطفالها الخمسة، الذين فقدوا والدهم في الأزمة السورية.
وتلفت عوش إلى أن تلك الماكينة حاجة ملحة للنازحين/ات في مختلف المناسبات والفصول، مشيرة إلى أن العمل تطور من أشغال تقصير وتوسيع الثياب، التي توزع على النازحين/ات من الجهات المانحة، إلى فساتين العرايس بعدما زادت زيجات النازحين/ات بمعدل عرس واحد كل أسبوع. وتوضح عوش قائلة أن فستان العرس لا يكلف الكثير ليتناسب مع الدخل المحدود للعريس النازح، مضيفة ان "القماش والخرز وما شابه من حاجيات نشتريها من السوق الشعبية أو نجمعها من ملابس عتيقة في المخيم نقوم بمعالجتها، وأحولها إلى فستان عروس جميل مزخرف بالنقوش والخرز". وافادت هيكل أن تكلفة فستان العرس تتراوح بين 50 و300 ألف ليرة لبنانية، في حين ان ثمن تقصير البنطلون أو تضييقه ألف ليرة فقط. (السفير 19 أيار 2014)