عوش هيكل المعروفة بخياطة النازحين هي أيضاً نازحة سورية من إدلب، تمسّكت بماكينتها الخياطة ونقلتها معها بمساعدة أقاربها، حتى الحدود اللبنانية ومنها إلى مخيم النزوح في سهل مرجعيون، وباتت تلك الماكينة مصدر رزقها الوحيد الذي يدر عليها مبلغاً متواضعاً تعتاش منه وأطفالها الخمسة، الذين فقدوا والدهم في الأزمة السورية.
وقد أصبحت هيكل مقصد لمئات الزبائن من المخيم الذي تجاوز عدد قاطنيه 1500 نازح/ة، إضافة إلى نازحي/ات التجمعات القريبة، في سهول الماري والمجيدية وسردة والوزاني، خصوصاً بعد أن أبدعت بخياطة فساتين الأعراس بعدما زادت زيجات النازحين/ات، من خلال جمع ومعالجة القماش والخرز من ملابس عتيقة في المخيم، أو من حاجيات تشتريها من السوق الشعبية، وتحولها إلى فستان عروس مزخرف بالنقوش والخرز.
المصدر: صحيفة السفير 19 أيار 2014