نشرت صحيفة السفير، في عددها الصادر اليوم، تحقيقاً حول انتاج البطاطا العكارية الذي يعاني هذا العام بسبب الصقيع الذي انعكس سلباً على الانتاج وأدى الى ضعف الحبة وتقليص الكمية. والى جانب ذلك تعرض الانتاج الوطني لإغراق الأسواق بالمنتوجات الأجنبية، وتحديدا البطاطا المصرية التي عمد بعض التجّار الى إدخالها بكميات كبيرة قبل نهاية المهلة المسموح بها في الرزنامة الزراعية في 26 الشهر الحالي. لقد انعكس ذلك سلباً على المزارع العكاري، في الوقت الذي كان يتطلع فيه الى تصدير موسمه إلى الاتحاد الأوروبي بعد إعطاء صك براءة للبطاطا العكارية في العام المنصرم لجهة خلوها من الأمراض الحشرية. وفي ذلك السياق، أشار عدد من المزارعين لـ"السفير" أن "الدولة لا تحميهم كما يجب، وتحديدا لناحية جني المحصول في الأول من نيسان، عندما من المفترض أن يكون استيراد البطاطا من الخارج توقف، الا أن البطاطا الأجنبية لا تزال تغرق الأسواق المحلية، مشددين على ضرورة تعويضهم عن الخسائر التي يتكبدونها بسبب العوامل الطبيعية والمضاربة الخارجية.
من جهته، أكد رئيس "الجمعية التعاونية لمزارعي البطاطا في عكار"، عمر الحايك، أن "الانتاج الحالي خسر نحو 30 الى 40 في المئة، إذ ان إنتاج عكار كان يقدر بحوالي 100 ألف طن، إلا أنه اليوم لن يتجاوز الـ70 ألف طن، وبالرغم من ذلك لا يمكن تصريف تلك الكمية في السوق المحلية، لذلك نحن بحاجة لتصدير 40 ألف طن الى السوق الأوروبية". وطالب الحايك وزير الزراعة أكرم شهيب "باستكمال خطوات التصدير التي تم العمل عليها في الوزارة السابقة، لجهة الاتفاق على مواقيت التصدير والكميات وإبرام العقود مع الشركات المصدرة الى دول أوروبا". (السفير 3 حزيران 2014)