نشرت صحيفة المستقبل مقابلة مع الكاتبة الفرنسية آني أرنو، تحدثت فيها عن روايتها "أنظر إلى الأضواء، حبيبي" الصادرة حديثاً عن منشورات سوّي" في باريس، والتي تتميز بموضوعها الجديد الذي يعالج نقطة مهمة في حياتنا اليومية: التسوّق والسوبر ماركت. وتشرح أرنو وجهة نظرها حول كيف ان ذلك المكان لا يقتصر على عملية الشراء وتأمين الحاجات، بل يخرج عن دوره الفعلي ليأخذ ابعاداً جديدة. وتذكر أرنو أن واقع السوبر ماركت لم يتحول بعد إلى رمز أدبي لسببين: أولاً لأنه عالم أنثوي، ثانياً لأن معظم الكتاب يعيشون في باريس وهم لا يزورون بكثرة تلك المساحات الضخمة في الضواحي. وتتحدث أرنو في كتابها أيضا عن الواقع الإجتماعي الإقتصادي الذي فرضته السوبرماركت، وعملية التسوّق التي وضعت قوانين رغباتنا، بحسب رأيها، قائلة بأننا لا يمكننا ان نقاوم الشراء أثناء عمليات خفض الأسعار أو خلال المناسبات الكبيرة، كما ان التسوق قد اثر في تربيتنا للأولاد مثلاً: فإن تحب الولد اليوم يعني ان تشتري له كل ما أمكن.
كما انتقدت أرنو كذلك ألعاب الأطفال واساليب تسويقها، قائلة أن الأسلوب الذي تتطور فيه الالعاب لا يخلو من الفظاظة والبشاعة، مشيرة إلى أنه في طفولتها، عرفت الدمية والعرائس بين الألعاب، لكن حالياً وفي ظل تعلم وعمل النساء أصبحت ألعاب الفتيات الصغيرات تشمل المكنسة الكهربائية وعلبة الماكياج وأغراض التنظيف المنزلي. (المستقبل 16 حزيران 2014)