نشرت صحيفة "الأخبار" تحقيقاً حول ظاهرة إنشاء عدد من المصانع الصغيرة في المناطق الجنوبية الحدودية والتي انشئت بهدف تأمين فرص عمل محلية للمقيمين/ات في المنطقة. وقد أفاد التحقيق أن المصانع في الجنوب واجهت خلال العقود الماضية ما يشبه الانقراض، بسبب معاناة تلك المناطق من الاحتلال الاسرائيلي المباشر وارتفاع وتيرة الهجرة، وبالتالي تراجع حجم الأيدي العاملة، إنخفاض الطلب على إنتاج تلك المصانع، وإغراق السوق بالبضائع المستوردة الرخيصة. وعليه، تشهد تلك المناطق حالياً، إنتقالاٌ نوعياً إلى صناعات مختلفة، ولا سيما في مجالات البناء والغذاء، ومنها: صناعة المطابخ والأبواب الخشبية، صناعة البوظة والعصائر، وإنشاء مزارع للدجاج والأبقار، إلا أن كل تلك المبادرات تعدّ صغيرة وهدفها المباشر مواجهة البطالة المتفشرة، ولم تنتقل بعد الى جذب أصحاب الرساميل الكبيرة لإقامة المعامل المتطورة التي من شأنها تأمين فرص عمل لمئات المواطنين/ات. وفي ذلك السياق، أفاد رئيس اتحاد بلديات جبل عامل، علي الزين، أن الاتحاد، خلال العامين الماضيين، قام بتنظيم دورات لتنمية القدرات الإنتاجية للرجال والنساء، بالاستناد الى "خطة التدريب المهني والحرفي" التي قام بوضعها. كما أشار الزين إلى أن الإتحاد أنشاء مصنعاً للألبان والأجبان في بلدة حولا على نفقة مجلس الجنوب، ما يساهم في تشجيع المزارعين على تربية الأبقار والأغنام وتنشيط الحركة الاقتصادية. (الأخبار 27 آب 2014)
للمزيد من المعلومات حول الملف المطروح، الرجاء مراجعة الأخبار المنشورة على بوابة تمكين النساء إقتصادياً:
معمل الصرفند الاخير لتدوير الزجاج وحماية الطبيعة يعاند في ظل غياب الاهتمام الرسمي
دعوة للجهات الرسمية لتطوير المشاريع الصغرى والمتوسطة كخيار استراتيجي للتنمية الاقتصادية والتشغيل
السياحة جنوباً مهملة من قبل الدولة وتقتصر على بعض المرافق المحلية المتواضعة
كساد المحاصيل يشجع التصنيع في الجنوب من خلال التعاونيات الزراعية النسائية وبدعم خارجي
بطالة الشبيبة في المنطقة الحدودية من جنوب لبنان في ظل واقعين إجتماعي وإقتصادي صعبين