أثارت تغريدة النائب وليد جنبلاط الأخيرة عبر تويتر، والتي أطلق من خلالها دعوته إلى تشريع زراعة "حشيشة الكيف" في لبنان، اهتمام اهالي منطقة البقاع وخصوصا مزارعي تلك النبتة في سهل بعلبك. وحول الموضوع، التقت صحيفة "النهار" عدداً من المزارعين، الذين أجمعوا على أن الحل الوحيد أمام الدولة هو تشريع زراعة المخدرات، معتبرين ان تغريدة النائب وليد جنبلاط تعبّر عن لسان حال كل مزارع فقير، خصوصاً وان الدولة والحكومة تخلتا عنهم كمزارعين من خلال اخفاقهما في دعم الزراعات البديلة كالقمح والبطاطا والخضار. من جهته، يرى احد كبار المزارعين أن من الافضل للدولة ان تعمد الى تشريعها في اقرب وقت قبل شهر نيسان، موعد نثر البذور.
وتجدر الاشارة الى ان زراعة حشيشة الكيف التي بدأت منذ ثلاثينات من القرن العشرين في منطقة بعلبك الهرمل، وان كانت بشكل محدود، توسعت منذ العام 1975 اي مع بداية الحرب في لبنان، وما استتبعها من ضعف لسلطة الدولة في المنطقة . وبحسب "النهار"، لم تجد الدولة الى يومنا هذا الحلول المناسبة لتلك الزراعة الممنوعة والمحرمة في منطقة بعلبك الهرمل، والتي توارثها مزارعوها أباً عن جد، وخصوصا مع فشل جميع المحاولات لاتلافها منذ عام 1991، على أثر قرار اتخذته حكومة الرئيس سليم الحص بدعم دولي واقليمي لمنع زراعة المخدرات، والذي حصل حينها على تأييد ضمني من المجلس النيابي، وكذلك بعد فشل مبادرات الامم المتحدة لتطوير الزراعات البديلة في المنطقة. (النهار 22 كانون الاول 2014)