نظمت جمعية "لبنانيون" يوم امس، لقاء حواريا حول شؤون وشجون العمل النسائي الحزبي، شاركت فيه ممثلات من تسعة أحزاب لبنانية هي: الإشتراكي، المستقبل، حركة أمل، الجماعة الإسلامية، حزب الله، القوات اللبنانية، الوطني الحر، الكتائب، والمردة. خلال اللقاء، تناولت ميرنا زخريا باسم تيار المردة، العلاقة بين منظمات المجتمع المدني والطبقة السياسية، فقالت: "كفانا مواعظ من المجتمع المدني، كم هو سهل الإنتقاد من الخارج وكم هو معقد التنفيذ من الداخل، فكم من شخص دخل المعترك السياسي آتيا من المجتمع المدني، ولم ينجز أكثر ممَّن سبقه"، واستطردت قائلة: "اذا كنتم ممن ينظرون إلى كل السياسيين/ات على أنهم/ن فاشلون/ات فلا تضيعوا/ن وقتكم/ن بمطالبتهم/ن، واذا كنتم تعتبرون أنهم من النوع الصالح فلا تهدروا/ن وقتكم بإنتقادهم/ن، ونعتهم/ن بالفاسدين/ات وطورا بالسارقين/ات ومؤخرا بالممددين/ات". وختمت زخريا بالقول الى ان "مبدأ التمديد هو مبدأ خاطئ، خصوصا إذا لم يدعم بأسباب مقنعة، لكنه عادة راسخة في الجمعيات الاهلية اللبنانية، وليس لسنة وخمسة أشهر أو لسنتين وسبعة أشهر، بل وفي كثير من الاحيان التمديد أبدي سرمدي"، واردفت قائلة: "يوجد في لبنان جمعيات تفوق بعددها الأحزاب بمئات الأضعاف، وأنا مقتنعة أن الخير والخبرة والخلق هي صفات متوفرة في كلتي الجهتين، السياسية منها والمدنية، وعليه، فلنتجاوز أسلوبي الإدانة والإنتقاد لأن المجتمع المدني ليس أكثر إنجازا ولا أقل فشلا من الطبقة السياسية". (الديار 29 كانون الثاني 2015)