قرب مجرى نهر الحاصباني تقام اسبوعياً صبيحة نهار الثلاثاء سوق شعبية تعرف بإسم "سوق الخان"، وهي من أقدم الأسواق الشعبية في لبنان والشرق الأوسط، إذ انها لا تزال مستمرة منذ العام 1356 حتى يومنا هذا. عدد زبائن السوق بإرتفاع مستمر بسبب الضائقة الإقتصادية الّتي يعاني منها المواطن/ة، وهم/ن ينتمون/ن إلى معظم شرائح المجتمع وفدون/ن الى السوق من مختلف قرى وبلدات أقضية حاصبيا، مرجعيون، البقاع الغربي وبنت جبيل، بالإضافة الى تردد عناصر قوات اليونيفيل اسبوعياً منذ العام 2006 لشراء بعض الحاجيات. روّاد سوق الخان يحلو لهم/ن أن يطلقوا عليه "مول الفقراء" أو سوق الفقراء. تقطع السوق طريق ضيقة للسيارات تصل قرى الفرديس والماري والهبارية بقرى كوكبا وابل السقي ومرجعيون، تُقام حولها محلات صغيرة، وإلى جانبها خيم لاستيعاب البضائع. السوق متعددة الأجنحة، تُعرض فيها بضائع متنوعة كالثياب الجاهزة، السجاد، الأدوات المنزلية، الأواني الفخارية، الخضار، الفاكهة، الحلويات، اللحوم، الماشية، الزهور، وأشجار مثمرة متعددة. دخلت سوق الخان منذ سنوات، مرحلة جديدة بعد أن وضعتها بلدية حاصبيا في صلب إهتماماتها وتعاونت مع جهات ممّولة خارجية ومحلية لتطويرها. فيقول رئيس بلدية حاصبيا السابق، الشيخ غسان خير الدين، أن البلدية قامت في المرحلة السابقة، وبدعم من البنك الدولي، ببناء عشرات المحال التجارية الّتي سقفت بالقرميد، مضيفاً ان المشروع كان يفترض في مرحلة لاحقة ان يؤدي الى ترميم الخان الاثري الّذي بني أيام الحكم الشهابي من الحجر القديم، والكلس والتراب الأبيض. (الديار، 12 آذار 2015)