يبدو أن حملة سلامة الغذاء والدواء التي أطلقها وزير الصحة وائل أبو فاعور العام الماضي، لم تترك آثاراً سلبيّة في القطاعين الغذائي والسياحي. فقد أشار الخبير الاقتصادي وليد ابو سليمان لصحيفة الديار، أنه وعلى الرغم من الصدمة التي سببتها حملة أبو فاعور في القطاع السياحي، الا أنّ الأمور عادت الى طبيعتها مع الوقت، لا بل زادت حركة ارتياد المطاعم بنحو 20%، واستعاد المستهلكون/ات ثقتهم/ن بالمنتجات الوطنية، وبالقطاع السياحي، مضيفاً ان لا ضرورة لأي إجراءات خاصة لحماية الاقتصاد الوطني طالما أنّه لم يتأثر بشكل دراماتيكي بحملة سلامة الغذاء. وتزامناً مع الحملة، أطلق رئيس إتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان محمد شقير، مركز التدريب حول سلامة الغذاء الذي سيقيم الشهر القادم وبمشاركة الوزراء المعنيين حفل توزيع الشهادات على المتخرجين/ات الذين واللواتي وصل عددهم/ن إلى 750 شخصاً. وفي حديث للديار اشار شقير الى أن "أي مؤسسة تحترم نفسها وتريد ان تطور نفسها عليها أن تنال مثل تلك الشهادات التي ستصبح إلزامية، وفقاً لما اكده وزير الصناعة حسين الحاج حسن، منوهاً بالتعاون بين القطاعين العام والخاص. وفي السياق نفسه، أعلن وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم بمناسبة اليوم الوطني للصناعات الغذائية اللبنانية، عن نجاح ثمانية مصانع غذائية لبنانية في تطبيق نظام إدارة سلامة الغذاء بحسب المعايير الدولية والحصول على شهادات الأيزو والآيزو. من جهته، القى وزير الصناعة حسين الحاج حسن خلال افتتاح اليوم الوطني الذي نظمته نقابة أصحاب الصناعات الغذائية، يالتعاون مع معرض "أوريكا" السنوي، بكلمة تطرق فيها الى ملف سلامة الغذاء، رافضاً اعتبار أن القطاع الصناعي مستهدف بالحملة، وقال أن ثمة ثغرات في بعض المؤسسات، لكن لا يتجاوز حجمها حجم الايجابيات التي حققها قطاع الصناعات الغذائية. (الديار، النهار، 23 نيسان 2014)