بات العسل يؤمن دخلا لا بأس به لمربي/ات النحل ويساهم في التخفيف من الاعباء الاقتصادية عنهم/ن، يضاف الى ما تقدمه النحل من فوائد كبيرة للبيئة والاقتصاد من خلال تلقيحها اللازهار الامر الذي يؤدي الى تعزيز المواسم الزراعية. ولتسليط الضؤ اكثر على الموضوع، نشرت صحيفة الديار مقالاً اثر إجتماع مع رئيس الجمعية التعاونية لمربي النحل في بلدة قرنايل - المتن الاعلى عبد الناصر المصري، وأشارت الى أن الجمعية هي من الجمعيات القليلة التي لا تزال ناشطة ومستمرة في العمل منذ تأسيسها عام 1987 حتى الآن. وبحسب المصري، تضم الجمعية العشرات من مربي/ات النحل، لافتاً الى إن اجمالي عدد بيوت النحل في المنطقة يبلغ 3500 قفير تنتج 40 طنا من العسل تقريباً. تحدث المصري للديار عن الخدمات التي تقدمها الجمعية لمربي/ات النحل، كتأمين معدات لفرز العسل وتشميعه، والمساهمة في تأمين مراطبين العسل بأسعار تشجيعية، وتوفير الكثير من الادوية الضرورية لتربية النحل. وأضاف المصري قائلاً، أن الجمعية تأخذ انتاج العسل من مربي/ات النحل ضمن شروط دقيقة وتقوم بفحصه بالمختبرات، ثم تقوم بتخزينه بأماكن سليمة، ليصل الى المستهلك بشكل ممتاز. وتعتبر الجمعية أن عدد مربي/ات النحل في المتن غير كافٍ، لذا تقوم بدورات تدريبية شبه سنوية حول تربية النحل، فالسنة الماضية، مثلاً، درّبت الجمعية 19 مربياً ومربية للنحل. وافاد المصري أن الجمعية التعاونية نجحت في اطلاق اكثر من مشروع واحد منها يشارك فيه عشرة من اعضاء الجمعية، سيقومون باعداد 750 قفير نحل لحساب وكالة التنمية الاميركية التي ستوزعها بدورها على مناطق ريفية، موضحاً أن مثل هكذا مشاريع هي بمثابة دخل مباشر جديد لمربي/ات النحل، يضاف الى المداخيل المتأتية من انتاج العسل وغذاء الملكة وغيرها من المنتجات. وأخيراً، أفاد المصري أن مربي/ات النحل يواجهون/هن مشكلة أساسية تكمن في رش المواد الكيمائية السامة الذي يؤثر سلباً على انتاج النحل وقد يقضي عليها، وبالتالي يتسبب بخسائر كبيرة. (الديار، 29 نيسان 2015)