برعاية وحضور وزير الصناعة د.حسين الحاج حسن وبدعوة من رئيس الجامعة الإسلامية في لبنان د. حسن الشبلي، أقامت كلية الهندسة في الجامعة ندوة تحت عنوان "الصناعات الغذائية في لبنان | الواقع والمستقبل"، في قاعة الاحتفالات في مقر الجامعة – خلدة، بمشاركة كل من وزارة الصناعة ونقابة أصحاب الصناعات الغذائية اللبنانية وكلية الهندسة في الجامعة. وفي كلمته أشار رئيس نقابة الصناعات الغذائية، منير البساط، الى أن مستقبل الصناعات الغذائية في لبنان يتمحور حول عنوانين: الأول، التجدد في المنتجات، والثاني توسعة حجم المؤسسات الصناعية وانفتاحها على السوق وضخها لروحية جديدة لمواكبة التطور في حقل الإنتاج. وقد ألقى الحاج حسن كلمة جاء فيها أن القطاع الصناعي هو قطاع اساسي ومساهم في النمو الاقتصادي رغم سوء السياسات الاقتصادية المعتمدة. وتضمنت الندوة ورقة عمل لنقابة أصحاب الصناعات الغذائية قدمها النقيب البساط، واخرى لوزارة العمل قدمتها المهندسة لينا عاصي ورقة عمل وزارة الصناعة، وثالثة لكلية الهندسة قدمها د. جمال حيدر، تبعتها جلسة مناقشات صدرت بختامها مجموعة من التوصيات. وفي السياق نفسه، نشرت جريدة الأخبار مقالاً حول حصيلة مقابلة صحفية مع البساط، اشار فيها الى النتائج الإيجابية التي حققها ذلك القطاع على رغم من صعوبة الوضع الاقتصادي في لبنان. وبحسب البساط، فقد احتلت الصناعات الغذائية في الفصل الأخير من عام 2014 المرتبة الأولى للصادرات الصناعية اللبنانية محققة مستويات قياسية فبلغ اجمالي قيمة صادراتها نحو 520 مليون دولار أميركي. وعزا بساط ذلك الإنجاز الى تنامي الطلب على المنتجات الغذائية اللبنانية في الأسواق الخارجية بعدما أثبتت تميزها وجودتها ونوعيتها، إلى تضاؤل حصة الصادرات السورية في الأسواق نفسها بسبب الأحداث في سوريا، والى تزايد الطلب المحلي بسبب حركة النزوح من سوريا. وعن الاستراتيجيات التي تتبعها النقابة لترويج المنتج اللبناني في الأسواق العالمية، أشار البساط إلى أن أهمها هي المشاركة في معارض دولية متخصصة بموضوع الغذاء. لكن البساط لفت ايضاً لصحيفة الأخبار، أن ثمة عوائق تحد من ازدهار ذلك القطاع، منها عدم توفر الخبرات الفنية الملائمة، وايضاً مصادر التمويل اللازمة، وكذلك ندرة الاراضي الصناعية الصالحة لبناء مؤسسات صناعية رائدة بالجودة. اخيراً كرر البساط اسفه، لغياب سياسة صناعية او استراتيجية وطنية للترويج ولنمو الصادرات الصناعية بشكل عام، والصناعة الغذائية بشكل خاص. (الأخبار، الديار، 29 نيسان و1 أيار 2015)