نظمت نقابة الممرضات والممرضين في لبنان، يوم أمس، مؤتمراً لمناسبة اليوم العاملي للتمريض، في سن الفيل، تحت عنوان "لبناء جسور التواصل والتضامن في التمريض بين لبنان والعالم العربي"، وذلك برعاية وزير الصحة وائل أبو فاعور ممثلاً بالدكتور بهيج عربيد. في البدء، عرضت النقابة إحصاءات صادرة عنها حتي تاريخ 31-12-2015، تشير إلى وجود 12522 منتسباً/ة إلى النقابة، منهم/ن 10070 من الإناث، و2452 من الذكور، مع ملاحظة ازدياد في أعداد الممرضين الذكور. وسجلت الإحصاءات ايضاً أن 84% من الممرضات/ين يعملون/ن في المستشفيات، 4% منهم/ن في المراكز الصحية والمستوصفات، و 2% منهم/ن في الشركات، كما يعمل وتعمل 78% منهم/ن في لبنان، و5%منهم/ن في الخارج. وبحسب إحصاءات النقابة، فإن 46% منهم/ن يحملون ويحملن إجازة جامعية، و33% شهادة الامتياز الفني، 19% البكالوريا الفنية، وتلك الأرقام تتوزع بين 36% في محافظة جبل لبنان، 25% في بيروت، 15% في الشمال، 8%في البقاع، 7% في النبطية، و7% في الجنوب. بعد عرض الاحصاءات، أشارت المساعدة في كلية رفيق الحريري للتمريض في الجامعة الأميركية في بيروت، الدكتورة نهاد ضومط، إلى أن هجرة العاملين/ات في التمريض من لبنان لا ترتبط بمعدّل الأجور فحسب، بل بشروط بيئة العمل، وعدم تجاوب إدارات المستشفيات مع متطلبات الممرضين والممرضات وحاجاتهم إلى التطور والتثقيف المستمر. بدوره، ألقى المشارك في كلية العلوم الصحية في الجامعة الأميركية في بيروت، الدكتور محمد علم الدين، كلمة استند فيها إلى دراسة نشرت في العام 2011، ركزت على أقسام الطوارئ في ست مستشفيات رئيسية، وتبيّن من خلالها أن 81% من الكادر التمريضي تعرض للعنف اللفظي لمرة واحدة على الأقل خلال فترة سنة واحدة، وأن 26% منه تعرض لعنف جسدي. واستندت أيضاً، المحاضرة في جامعة البلمند، ماتيلدا عازار، إلى دراسة أخرى شملت 1053 ممرضاً/ة، وبينت أن 70% من المشاركين/ات في الدراسة تعرضوا/ن للعنف بوتيرة مرة واحدة إلى خمس مرات شهرياً، وتعود تلك الممارسات العنفية إلى المرضى بشكل رئيسي، ثم إلى ذويهم، ومن بعدها إلى الأطباء. وأضافت عازار قائلة، أن العنف يؤثر على الصحة الجسدية والنفسية للممرض/ة، ويؤدي إلى تردي في نوعية الخدمات المقدمة، وزيادة الأخطاء الطبية، والرغبة في ترك العمل. (السفير، النهار، المستقبل، 13 أيار 2015)