اشارت صحيفة الحياة، في تحقيق نشرته في عددها الصادر اليوم حول المشاريع التي تندرج تحت عنوان ريادة الأعمال الاجتماعية، ان تلك المشاريع استطاعت ان تزرع الأمل في القرى من خلال استقطاب لبنانيين/ات قادمين/ات من المدن وراغبين/ات في العودة إلى الجذور. واعتبرت الصحيفة ان فائدة تلك المشاريع الريادية لا تقتصر فقط على إعادة تعريف المواطنين/ات والسياح بالقرية اللبنانية وسماتها المميزة، بل ان لها ايضاً فائدة اقتصادية وإنمائية بالدرجة الأولى. وقد عددت الصحيفة بعض النماذج لتلك المشاريع ومنها:
- «بيت الغابة» في منطقة جزين وتحديداً في بكاسين، الذي يقوم على مبدأ السياحة البيئية، حيث تستطيع العائلة تمضية اليوم في هذه الغابة الكبيرة، والقيام بنشاطات ترفيهية كثيرة، أو حتى قضاء أكثر من يوم من خلال استئجار بيوت خشبية أو خيم. وقد استطاع المشروع أن يؤمّن نحو ٥٠ وظيفة ثابتة وموسمية، علماً انه قائم على مبدأ الشراكة بين القطاعين العام والخاص، أي اتحاد بلديات منطقة جزين، من جهة، وشركةKnee Roots التي تشغّل المشروع، من جهة اخرى، علماً ان المشروع قد حاز بدعم من الاتحاد الأوروبي.
- «طاولة عميق» وتحديداً في عميق في البقاع الغربي، الذي يُعتبر المطعم الأخضر الأول في سهل البقاع، والذي يرمي إلى المحافظة على التقاليد والبيئة، مع استحداث فرص عمل لأهالي المنطقة. وتجدر الاشارة الى ان المشروع امتداد لـ «سوق الطيّب» الذي أسسه كمال مزوَّق منذ نحو عشر سنوات بهدف ردم الهوة بين الريف والمدينة.
-«قرنعون فيلادج» في الشمال وتحديداً في البترون، الذي أصبح مقصداً للمقيمين/ات والسياح لاستكشاف النموذج الحي للـ «ضيعة» اللبنانية، والذي استطاع أن ينعش قرية قرنعون ومحيطها، لما يوفّره من فرص عمل.
(الحياة 14 ايار 2015)