ذكرت صحيفة "السفير" في تحقيق نشرته يوم امس حول زراعة التين، عن ارتفاع الطلب هذا العام، بشكل غير مسبوق على التين الحاصباني، الذي دخل بقوة الى مختلف الأسواق اللبنانية، وزاد الطلب عليه من قبل الكثير من معامل تصنيع وتعليب الإنتاج الزراعي. نتيجة لذلك، تجاوز ثمن الكلغ الواحد منه حدود الـ 2500 ليرة بالجملة والـ 4000 ليرة بالمفرق، علماً أن إنتاج التين سجل تراجعاً عاماً بعد عام، بسبب تخلي أبناء تلك المنطقة عن زراعته، وتقلص المساحات المزروعة لمصلحة الزيتون، لعدة اعتبارات منها الأمراض الناتجة عن تقلبات الطقس. وفي هذا السياق، افادت الصحيفة ان إحصاءات التعاونيات الزراعية في المنطقة، تحدثت عن تقلص المساحات المشجرة بالتين الى أقل من 70 في المئة، خلال السنوات العشر الماضية، وبالتالي انخفاض إنتاجه والذي وصل الى حدود الـ 50 في المئة. وفي حين كانت الكمية المنتجة خلال الأعوام الخمسة الماضية تصل إلى نحو 100 طن يومياً، فهي اليوم تتراوح بين الـ 50 والـ 40 طناً فقط.
وحول الموضوع، اسف نائب رئيس تعاونية الزراعات البعلية وتربية النحل، نهاد أبو حمدان، لتخلّي الجهات المعنية عن دعم تلك الزراعة، في ظل الكساد الحاصل لمواسم الزيتون، لافتاً الى انه يمكن للتين إذا تمّ دعم زراعته أن يغطي جانباً من حاجيات أبناء تلك القرى الحدودية، بعدما تبين أن هناك طلباً كبيراً على تلك الثمرة، وخصوصاً أن العناية بها، لا يتطلب جهداً كبيراً من المزارع، فالتين نبتة بعلية ليست بحاجة لمقويات كيماوية او حتى حراثة. بدوره، اوضح سامر حمدان، وهو عامل في مجال التسويق، أن "الكمية المعروضة أدنى بكثير من الطلب، حيث الزبائن باتوا كثراً، بدءأ من الأسواق الشعبية حتى السوبرماركات الكبيرة، ناهيك عن المصانع ومعامل التعليب. (السفير 2 ايلول 2015)