سلطت صحيفة الديار في عددها الصادر بتاريخ 26 تشرين الثاني الماضي، الضوء على قطاع الصادرات اللبنانية بشقيه الصناعي والزراعي، الذي استطاع التغلب على الصعوبات والمشاكل التي تعترض مسيرته، من ازمات سياسية محلية، الى ترددات الازمة السورية واقفال المعابر البرية السورية، وغياب الدعم الرسمي، اذ اصر المصدرون/ات اللبنانيون/ات من صناعيين/ات ومزارعين/ات على تطوير قدراتهم/ن الانتاجية، ونجحوا/ن الى حد بعيد في تجاوز الازمات والصعوبات وان بكلفة مالية مرتفعة. وحول الموضوع، لفت رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين، فادي الجميل، الى تقرير للبنك الدولي اشار الى "ان لبنان شكل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمكنت من تخطي المعيار الذي يمثل الدول قيد التطور الاخرى، لجهة قيمة الصادرات السنوية للشركة الواحدة، ولجهة تنوع المنتجات المصدرة"، مؤكداً ان صمود الصناعة اللبنانية على الرغم من الاحداث التي تمر بها المنطقة، دليل على قوة الصناعي/ة اللبناني/ة ومرونته/ها وقدرته/ها على التحرك لتغيير اتجاه صادراته/ها. وشدد الجميل تأكيده على ضرورة تحرك الحكومة بسرعة لمواجهة التحديات التي تعترض مسار الصادرات اللبنانية عامة والصناعية خصوصاً، اذ ان الصادرات الصناعية انخفضت بنسبة 6.9 % في العام 2014، موضحاً ان جمعية الصناعيين اللبنانيين تسعى من جهتها لمواجهة تلك التحديات، عبر فتح اسواق جديدة لا سيما اسواق روسيا وكندا وافريقيا، الى جانب اعداد برامج لمساعدة المؤسسات المتوسطة والصغيرة الحجم حتى تتمكن من التصدير. (الديار 26 ت1 2015)