في سياق حملة الـ 16 يوماً العالمية لمناهضة العنف ضد النساء، نظّم "التجمّع النسائي الديمقراطي اللبناني" لقاءاً يوم امس، بالشراكة مع "صندوق الأمم المتحدة للسكان في لبنان"، وذلك من خلال مشروع "إشراك المجتمعات المحلية والقادة المحليين في الوقاية من العنف ضد المرأة"، هدف إلى مناقشة تأثير اللجوء السوري على النساء السوريات واللبنانيات. خلال اللقاء، اعتبرت مسؤولة الاعلام في التجمع، حياة مرشاد، أنّ "حجم معاناة النساء السوريات، اللواتي دفعن الثمن الأكبر للحرب الدائرة في بلادهن، قبل اللجوء إلى مأساة اللجوء والشتات، يمكن إختصاره بالوقائع الآتية: الاغتصاب، التحرّش، العنف المعنوي والجسدي، الصدمات النفسية، العنف المنزلي، التزويج المبكر والقسري، تحوّل عدد منهن إلى مهنة البغاء والدعارة بهدف تأمين لقمة العيش لأولادهن وعائلاتهن، تنامي جرائم الشرف في حق من تمّ اغتصابهن خلال الحرب في سوريا، فقدان الحد الأدنى من المقومات الاقتصادية والاجتماعية، التعرّض للاستغلال مقابل الحصول على الخدمات. كما اوضحت مرشاد ان "واقع اللجوء كرّس أشكالاً من التفنن في العنف ضد النساء، ما يفرض على المجتمعات المحلية والقادة المحليين والجمعيات الأهلية والدولية العمل لإيجاد سبل وآليات عملية من شأنها حماية النساء السوريات، تخفيف الاحتقان بينهن وبين نظيراتهن اللبنانيات وبناء جسور الوحدة بينهن. وفي الختام، جرى عرض فيلم وثائقي بعنوان "هُنَّ: شهادات حيّة لنساء سوريات حول أثر اللجوء عليهن" استعرض حالات عدد من اللاجئات وسلّط الضوء على معاناتهنّ مع اللجوء. (المستقبل 3 كانون الاول 2015)