نظم الفرع الأول لكلية الاداب والعلوم الانسانية في الجامعة اللبنانية، يوم امس، مؤتمرا في الكلية تحت عنوان "سوق العمل ومناهج التعليم"، هدف الى مناقشة نوعية التعليم الموجود في الكلية، وفرص العمل المتاحة أمام الطلاب/ات في ظل تنوّع الإختصاصات والعلوم المعرفية التي تقدّمها الكلية. وقد تركز النقاش حول موضوع المناهج التعليمية الجديدة (LMD) في «الجامعة اللبنانية»، حيث قام عدد من المشاركين/ات في انتقاد تلك المنظومة التعليمية المعتمدة في الجامعة منذ سنوات باعتبارها تقليداً للغرب، كما أكد/ات آخرون/ات أنه لا يمكن أن تبقى الجامعة على المناهج القديمة، مشدّدين/ات على أن المطلوب مواكبة التطور العلمي من دون التقليد، وبما يتوافق مع سوق العمل، وفي البدء لبننة تلك المناهج. خلال المؤتمر، اكد عميد الكلية، د. نبيل الخطيب، ان الكلية لم تعد مجرّد كلية للدروس النظرية تخرّج طلاباً للعمل في مجال التعليم، بل أصبحت توفر للطلاب/ات فرصة دخول سوق العمل بمجالاته المختلفة. ومن بين الاختصاصات المرتبطة مباشرةً بسوق العمل ذكر الخطيب: "التدقيق اللغوي، الترجمة الكتابية والفورية، التدريس، صناعة البرامج الآلية للخرائط وغيرها". وقد خصص المؤتمر جلستان تناولتا موضوع سوق العمل في تخصصات الآداب، تحدث في الاولى التي حملت عنوان "الملاءمة بين سوق العمل والمناهج في العلوم الإنسانية"، د. غسان مراد حول أهمية المناهج الجديدة وضرورة اعتماد اللغة العربية لتعزيز المعرفة، مع تأكيد أهمية الأساليب العلمية الحديثة المدعومة بالوسائل المتطورة، كما اشار د. خالد مرعب الى الهوة الواسعة بين حملة الشهادات الجامعية وبين مخزون الثقافة والفكر الواسع الذي يبدو بعيداً جداً. اما خلال الجلسة الثانية فقد تحدثت د. لينا بيضون عن "فتح المسارات بين التخصصات الجامعية أكاديمياً ومهنياً". (السفير 17 ك1 2015)