سلطت صحيفة السفير في تحقيق نشرته يوم امس الضؤ على تجربة دعد سرور المرأة الجنوبية، وهي ام لولد من ذوي الاحتياجات الخاصة، التي اقدمت في العام 1996 على افتتاح الطابق الأول من منزلها الكائن في بلدة عيتا الشعب ليصبح مركز لاستقبال الاطفال والاولاد ذوي الاحيتاجات الخاصة، وعلى تاسيس "جمعية رعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة". وقد اشارت الصحيفة الى ان "المشروع انطلق واتّسع، وان دعد سرور واظبت على رسالتها استناداً الى مساعدات كثيرة من أشخاص وسفارات ومؤسّسات وجمعيات أهلية، من خلال تشييد مدرسة نموذجية مجهّزة بكل الوسائل الحديثة، تغطي كافة حاجات ذوي الاحتياجات الخاصّة، لكن عدوان اسرائيل على لبنان في العام 2006، ادى الى تدمير الجزء الكبير منها. واردفت الصحيفة قائلة: "إرادة الصمود لدى تلك المرأة الجنوبية جعلتها تكافح من جديد وتبدأ بترميم المدرسة المدمرة، وإعادة فتحها. اليوم تشرف المؤسسة على رعاية 130 طفلاً/ة من منطقة بنت جبيل وأطراف صور، وصولاً إلى مرجعيون. وفي حديث مع الصحيفة ابدت دعد سرورها واعتزازها بما أنجزته ومن ضمن ذلك نجاحها في بعض الحالات بمساعدة متخرّجات من المركز ودمجهنّ في مجتمعهن، لافتة الى ان منهنّ مَن صرن مساعدات معلمات أو خيّاطات، كما ان بعض من المتخرجين الذكور التحق بالعمل إمّا في محلٍّ للحلاقة أو إصلاح السيارات. وفي معرض تحديدها للصعوبات، اشارت دعد الى غياب مناهج تعليمية متخصصة مُعَدَّة من قبل الدولة للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، وإلى مشاكل الدمج مع المدارس الرسمية والخاصة، مؤكدة على ضرورة تعميم وترسيخ الثقافة داخل المدارس لاستيعاب الطّلاب/ات عموماً لزملاء لهم/ن لا يختلفون/ن عنهم/ن بشيء سوى أنّهم/ن بحاجة إلى جهدٍ إضافي. وفي الختام، املت دعد في ان تصبح الدولة اللبنانية مسؤولة عن تأمين الاحتياجات الخاصّة لتلك الشريحة من المواطنين/ات. (السفير 21 كانون الثاني 2016)