مؤتمر "النساء على الخطوط الامامية" لـ"مؤسسة مي شدياق"

نظمت "مؤسسة مي شدياق"، يوم امس، مؤتمرها السنوي الرابع، تحت عنوان "النساء على الخطوط الامامية" في فندق فينيسيا، سلطت خلاله الضوء على نجاحات "سيدات" لمعن في مجالات الاعلام والاعمال والسينما، اللواتي روين تجاربهن وعرضن التحديات التي واجهتهن وتخطينها بالارادة والتصميم. وقد تضمن المؤتمر حلقات حوارية امتدت على مدى يوم كامل، ناقش خلالها المحاضرون/ات موضوعات عديدة منها حقوق النساء والعديد من القضايا والعقبات السياسية والقانونية، والتحديات الذكورية، التي تعوّق مشاركتهن الفاعلة في الحياة العامة والوظائف الاساسية. كذلك تم التركيز على مشاركة النساء ترشحا واقتراعا في الانتخابات البلدية المقبلة، كمرحلة اولى، تؤهلهن للترشح الى الانتخابات النيابية، فتشاركن بسن القوانين التي تحسن ظروفهن وشروط حياتهن وتقضي على التمييز الممارس بحقهن في العمل والوظيفة والاحوال الشخصية. وقد اجمعت الحاضرات على ضرورة متابعة النضال حتى تنال النساء حقوقهن. بالمناسبة، اكدت صاحبة الدعوة، مي شدياق، ان "المرأة في لبنان اسيرة التركيبة الطائفية للبلاد، رهينة قانون ينتظر اسمه المناسب، اذ بين تسمية قانون العنف ضد النساء وقانون العنف الاسري لا يزال ملف مشروع القانون في ادراج مجلس النواب في لبنان ينتظر مباركة 18 طائفة وتصديق 128 نائبا"، وتابعت شدياق قائلة: "لا تزال المرأة اسيرة الذهنية البطريركية الذكورية التي تضعها دائما في المرتبة الثانية بعد الاخ والقريب والزوج، فيما نعلم جميعا انها لو أنصفت لبرعت وتفوقت ربما اكثر من الرجل". وختمت شدياق مشددة على ضرورة تضمين قانون الانتخابات النيابية كوتا نسائية، ليس فقط على لوائح الانتخاب فحسب وانما لجهة النتائج ايضا. بدوره، رأى وزير الداخلية والبلديات السابق، زياد بارود، أن "مشاركة النساء في الحياة العامة في لبنان مقارنة مع النسب العالمية وحتى العربية ضعيفة جداً"، مشيراً إلى أن "تعزيز دور النساء يبدأ بالكوتا النسائية ويمر باعتماد النسبية في الانتخابات وصولاً إلى إقرار الزواج المدني". (النهار، السفير والديار 2 شباط 2016)