وزير العمل يدعو للتنسيق بين الجامعات ومؤسسات العمل

اكد وزير العمل، سجعان قزي، يوم امس خلال اطلاقه دراسة سوق العمل في المؤسسات التجارية والخدماتية التي وضعتها المؤسسة الوطنية للاستخدام بالتعاون مع جمعية تجار بيروت، وبنك سوسييته جنرال في لبنان، على ان تلك الدراسة تعطي صورة واضحة للشباب والشابات في لبنان عن إمكان وجود فرص عمل لهم/ن عندما يتخرجون/ن في المعاهد والمدارس المهنية والجامعات في قطاع التجارة بكل تفرعاته، لافتاً الى انه تبين من خلالها أنه رغم الازمة الاقتصادية التي يعانيها قطاع التجارة، فإن ذلك القطاع ما زال قادرا على الوقوف وان يكون في خدمة الاجيال اللبنانية. كما لفت وزير العمل الى وجود 25% بطالة في لبنان، في حين أنها في صفوف الفلسطينيين/ات 23%، اي اقل مما هو موجود لدى اللبنانيين/ات، واضعاً تلك الارقام بين يدي الرأي العام". كذلك لفت قزي الى وجود أسباب كثيرة للبطالة في لبنان، أحدها وجود قطاعات لديها تخمة موظفين/ات وعمال/ات وليست في حاجة اليهم/ن، وقطاعات أخرى تعاني النقص في التوظيف لأنه ما من كفاءات ومهارات لبنانية تعمل لديها، أما ثاني تلك الاسباب فهو عدم وجود أسس ومعايير لدى الشباب/ات لكي يختاروا/ن على اساسها التوجه العلمي بعد انتهاء الدراسة، خصوصا أننا اليوم بحكم العادات اللبنانية والثقافة اللبنانية نجد أن كل الناس يريدون ان يكونوا محامين واطباء ومهندسين الخ". وقد أكد قزي على ضرورة "تعزيز التعليم المهني، لأن لا خروج للبنان من أزمة البطالة دون تعزيز التعليم المهني، وكل المهن الوسطية مفقودة في صفوف الشعب اللبناني"، كما اكد على ضرورة وجود تنسيق ما بين الجامعات في لبنان ومؤسسات العمل، مشيراً الى ان "الجامعات المحترمة في الدول ترافق طلابها بعد نيل شهاداتهم/ن"، وختم بالقول: "من هنا يجب على الجامعات اللبنانية أن تولي موضوع العمل لطلابها وأن تبدأ العلاقة مع الطلاب/ات بعد التخرج وليس فقط أثناء وجودهم/ن على مقاعد الدراسة". (النهار، السفير، الديار، المستقبل 9 آذار 2016)