عرض وزير الصناعة، حسين الحاج حسن، يوم الاثنين الماضي، مع وفد من جمعية الصناعيين، مهمّة بعثة منظمة التجارة العالمية التي تزور لبنان من أجل إقناعه بالانضمام إلى المنظمة. وثمن الوفد موقف الحاج حسن الذي أبلغه إلى أعضاء البعثة "وخصوصاً لجهة دوره ومسؤولياته في الدفاع عن مصالح لبنان الاقتصادية عبر حماية القطاعات الإنتاجية الصناعية والزراعية"، معتبراً أن رؤية الوزير "تعكس الموقف الحقيقي للصناعيين وللقطاعات الإنتاجية بشكل عام، والتي تظهر حرصاً على ديمومة تلك القطاعات". من جهته، رفض الاتحاد العمالي العام في بيان اصدره يوم الاثنين الماضي "عملية انضمام لبنان إلى منظمة التجارة العالمية، قبل استكمال الضوابط الحمائية وتمكينه من تخفيض أكلاف الإنتاج بدءا من أسعار الطاقة وأسعار الخدمات الباهظة والبنى التحتية المناسبة"، مستغربا "الحملة الترويجية التي يقوم بها البعض للتعجيل في الانضمام إلى تلك المنظمة، على قاعدة أن كل شيء فرنجي برنجي". كما اكد الاتحاد "ان تلك الحملة الترويجية تحت عنوان التحاق لبنان بالأسواق العالمية وانضمامه لمنظمة التجارة العالمية، ستؤدي إلى استباحة الحدود الاقتصادية على مصراعيها وإلغاء الحواجز الجمركية أمام المستوردات الأجنبية في ظل عجز القطاعات الإنتاجية والمؤسسات الصغرى والمتوسطة في الوقوف في وجه الشركات العابرة للقارات، ما يؤدي حتما إلى إفلاس المؤسسات الصناعية المحلية وجعل أرضنا الزراعية بورا ويباسا". (السفير، النهار 15 آذار 2016)