سلطت صحيفة السفير في عددها الصادر في 18 اذار الماضي، الضوء على فئة مغايري/ات أو متحولي/ات الجنس، التي يعاني الشخص المنتمي اليها من عدم انسجام في النوع البيولوجي والشكل الفيزيائي الذي ولد فيه. ولا يزال البعض في لبنان يخلط بين تلك الفئة وبين فئة مثلي/ات الجنس الذين واللواتي يميلون/ن جنسياً إلى شخص من الجنس نفسه. وافادت الصحيفة المذكورة ان المجتمع اللبناني لا يزال غير متقبل نسبياً لمغايري/ات الجنس (ما عدا بعض الناشطين/ات في مجال حقوق الإنسان والمنظمات التي تساندهم/ن)، فتسود نظرة نمطية تجاه المتحولين/ات الذين واللواتي يجاهرون/ن بهويتهم/ن وتغييرهم/ن لجنسهم/ن، ويرفضهم/ن حتى أقرب المقربين/ات إليهم/ن (الأهل)، كذلك المجتمع، بينما لا تقبل اكثرية أصحاب العمل توظيفهم/ن. قد يؤدي الرفض المجتمعي عامة ومن أكثر من جهة، وفقاً للصحيفة، الى عيشهم/ن حياة صعبة مفعمة بالمشاكل والعوائق والمعاناة النفسية والحياتية، كما قد يرغم بعضهم/ن، إلى اللجوء الى مهنة الدعارة. وفي حوار اجرته الصحيفة مع رامي، الشاب العشريني الذي روى تجربته مع التحول من فتاة إلى شاب، اشار الاخير الى الراحة النفسية ولانسجام الداخلي اللذين بدأ يحس بهما اليوم وتصالحه مع نفسه بعدما باشر بالعملية الجراحية التحولية الى النوع البيولوحي الذي يشعر انه ينتمي اليه، علماً انه لم يتممها بالكامل بعد، مؤكداً أنه فعل ما يجب ليعش حياة منسجمة مع ما يريده. وختم رامي الحولر معتبرا نفسه أكثر حظاً من آخرين من مغايري/ات الجنس اذ لم يصادف مشكلات كبيرة في المراحل التي قطعتها، مقارنة مع المعاناة الكبيرة التي مر بها آخرون ممن يتمتعون/ن بالطبيعة نفسها. (السفير 18 اذار 2016)