نظمت نقابة أصحاب دور الحضانات في لبنان، يوم امس، مؤتمرا عن الطفولة المبكرة، وذلك برعاية وزير الصحة، وائل أبو فاعور، ممثلا برئيسة دائرة الأم والطفل في وزارة الصحة، باميلا منصور، وبحضور ممثلين/ات لدور الحضانات من مختلف المناطق اللبنانية، وأصحاب/ات حضانات من البلاد العربية. وخلال المؤتمر، شددت رئيسة النقابة، هنا حوحو في كلمتها على "اهمية حل مشاكل دور الحضانات وتطوير مهاراتها"، لافتة الى أنّ الأم إذا لم تجد الحضانة التي تستوفي الشروط في محيطها، من المفضل أن تبقي طفلها في المنزل على أن تعرّضه لسوء معاملة في حضانة غير شرعية أو لا تلتزم بالمعايير الضرورية. كذلك ركزت حوحو على أهمية اختيار الأهل للحضانة حيث يجب أن يخصصوا الوقت للبحث عن أكثر من مكان والاطلاع على الترخيص واذا كان سارياً واذا كانت الشروط الأساسية مؤمنة لضمان سلامة الطفل. وختمت حوحو قائلة: "الأهم عدم اعتبار السعر العامل الحاسم في ذلك المجال، لأنّ التكاليف مرتبطة بالخدمات المقدمة في الحضانة وهناك أماكن محترفة تتطلب تكلفة تشغيل عالية ما يعني أنّ أسعارها ستكون أعلى من الحضانات غير الشرعية أو غير المستوفية للشروط". تجدر الاشارة ان ملف دور الحضانات له أهمية خاصة في لبنان، فالمرأة لا تلبث أن تنهي إجازة الأمومة حتّى تبحث عن حلّ بديل، وإذا لم يتوافر الدعم العائلي لها لا تجد إلا الحضانات أمامها. وفي مقابل توافر حضانات محترفة كثيرة، يسيء وجود حضانات أخرى غير مرخصة أو لا تستوفي الشروط، فوفقاً لإحصاءات وزارة الصحة لعام 2015، هناك 304 حضانات منها 205 غير مرخصة، لذا أطلقت الوزارة حملة لإقفال تلك الحضانات. (المستقبل، الحياة 14 نيسان 2016)