افتتح "منتدى المرأة العربية لريادة الأعمال"، الذي تنظمه مجلة الحسناء بالتعاون مع مجموعة الإقتصاد والأعمال، اعماله يوم امس تحت عنوان "تمكين جيل جديد من رائدات الأعمال العربيات". شارك في دورة المنتدى الثامنة لهذا العام 300 مشارك/ة من لبنان ومن دول عربية وأجنبية، وهدف الى تسليط الضوء على طرق تمكين النساء عبر مجالي الإبتكار وريادة الأعمال. خلال المنتدى، ركز رئيس مجلس إدارة ومديرعام البنك اللبناني للتجارة، موريس صحناوي، على الحواجز التي تواجه النساء في الأعمال في دول لا تعترف بالمساواة بين الجنسين، لافتاً الى ان المساواة بين الجنسين ضرورية لتطورنا وتطور المجتمع وازدهار الاقتصاد الوطني. بدوره، أشار وزير الثقافة، روني عريجي، إلى أن المنتدى يشكّل احتفاء وتحفيزاً مستداماً لمسار النساء العربيات الرائدات، واعتبر ان النساء اللبنانيات موجودات وفاعلات في القطاعِ الخاص وسائر المهن الحرّة وخاصة في القطاع العام، الا ان نقطة الخلل الوحيدة إحجامهن في الشأن السياسي، سواء في الحياة البرلمانية او في الشأن البلدي، عازيا السبب في ذلك الى طبيعة المجتمع الذكورية او قلة الرغبة لدى النساء. اما شريكة شركة «ديلويت» الكبرى في الشرق الأوسط، رنا سلهب، فقد سلطت الضوء على القوانين المجحفة بحق النساء التي تقف حجرة عثرة أمام تطورهن وتقدّمهن. وبعد كشفها أن مشاركة النساء في قطاع ريادة الأعمال لم تتجاوز الـ26 %، أكدت سلهب أن "وضع النساء في القطاع الخاص جيّد نسبياً، إذ تكاد نسب التوظيف بين الجنسين تتساوى"، مشيرةً إلى أن "حملات الدعم للرائدات يجب أن تتركز على تسلمهن مراكز قرار على مستوى المجالس الإدارية في المؤسسات، حيث يندُر وجودهن". (الديار، النهار والسفير 12 ايار 2016)