71% من اللبنانيين/ات يتوقّعون/ن تدهور وضعهم/ن المالي و52% زيادة في رواتبهم/ن (!؟)

تضارب كبير تكشفه نتائج استطلاعين للرأي حول تطلعات اللبنانيين/ات، مما بات يطرح تساؤلات جدّية حول مدى جدوى بعضها. فقد أطلق بنك بيبلوس، يوم امس، بالتعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت من خلال كلية سليمان العليان لإدارة الأعمال، نتائج مؤشر بنك بيبلوس والجامعة الأميركية لثقة المستهلك في لبنان للفصل الأول من العام 2016. وقد أظهرت النتائج تحسّن المؤشر بمعدل 5.7% في كانون الثاني، وتراجعه بـ 1.3 % في شباط و10% في آذار 2016، ما يمثل أكبر نسبة تراجع شهري منذ أيلول 2015. وقد ظهر التدهور في نتائج المؤشر من خلال إجابات المستهلكين/ات اللبنانيين/ات حيث اعتبر 77.3% منهم/ن ان وضعهم/ن المالي الحالي هو "أسوأ" مما كان عليه قبل ستة أشهر، في حين ذكر 19.2% منهم/ن انه بقي على حاله، بينما اعتبر 3.5% منهم/ن فقط أن وضعهم المالي هو "أفضل" مما كان عليه، فيما رأى 71% منهم/ن ان وضعهن/ن المالي سيستمر في التدهور.  كذلك، اظهرت نتائج المؤشر أن الإناث سجّلن مستوى ثقة أعلى نسبياً من ذلك الذي سجّله الذكور، كذلك سجل الطلاب/ات مستوى ثقة أعلى من الذي سجله العاملون/ات في القطاع الخاص، والعاملون/ات لحسابهم/ن الخاص، وربات المنزل، والعاملون/ات في القطاع العام والعاطلون/ات عن العمل.

في المقابل، اظهر استطلاع جديد أجراه مكتب التوظيف بيت.كوم (bayt.com)، بالتعاون مع مؤسسة YouGov للأبحاث والاستشارات، حول الرواتب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للفصل الاول من العام 2016، ان 56% من اللبنانيين/ات يعتقدون/ن أن رواتبهم/ن أقل من متوسط الرواتب في قطاعهم/ن، فيما توقع 52% منهم/ن زيادة على رواتبهم/ن مع نهاية عام 2016. اما حول ارتفاع تكاليف المعيشة في لبنان، فقد أكد 46% حصول زيادة في إيجاراتهم/ن، و67 % ارتفاعاً في أسعار المأكولات والمشروبات، و42 % ازدياد كلفة الخدمات، مما ادى الى ضعف قدرتهم/ن على الادخار، اذ كشف 43% منهم/ن"عدم إدخار أي شيء من رواتبهم/ن".