افتتح المتحف الفلسطيني، في 25 أيار الماضي، معرضا تحت عنوان "أطراف الخيوط: التطريز الفلسطيني في سياقه السياسي"، في دار النمر للفن والثقافة في بيروت، وهو أول معارضه خارج فلسطين، وسيستمر حتى 30 تموز المقبل. جاءت الفكرة الأصلية للمعرض من المرحومة ليلى المقدادي القطان، التي لمع اسمها في العمل الخيري حيث كانت من أكبر المتبرعين/ات لفلسطين وللمؤسسات الفلسطينية، وذلك بهدف الحفاظ على تراث التطريز الفلسطيني وإحيائه. ضم المعرض عدة أعمال ابداعية لكل من وداد قعوار، وملك الحسيني، حيث اشتملت أعمالهن على مجموعة من التراثيات والمطرزات الفلسطينية وأزياء أهالي المدن والقرى التي تعبر عن الجذور التاريخية للشعب الفلسطيني، وعن تمسكه بأرضه وانتماءه إليها، بالرغم من كل محاولات سرقة التراث الفلسطيني من قبل الاحتلال، كما تضمن لوحات فنية وتشكيلية عن التراث الفلسطيني وتاريخ فلسطين إلى فترة ما قبل النكبة عام 1948. وحول ذلك، رأت صحيفة الاخبار، ان التطريز الفلسطيني في أي من سياقاته المتشابكة لا يُقرأ خارج الإطار النضالي النسوي للمرأة الفلسطينية. وتابعت الصحيفة قائلة انه عند اندلاع الانتفاضة في الثمانينيات، انتقل تمثيل العلم الوطني الفلسطيني إلى الثوب الفلسطيني، مما جعل الاحتلال يحارب اللباس الفلسطيني الذي نجح حتى الآن، في الإقامة في جزء مضيء وآمن من الذاكرة الفلسطينية. (الاخبار 7 حزيران 2016(