في الوقت الذي تتنافس فيه المنظمات المعنية بشؤون النساء في عقد الندوات والمؤتمرات للتشديد على ضرورة مشاركة النساء في الشأن العام، لا يزال الواقع كما هو، مجتمع ذكوري يرفض حتى حق النساء في التعبير عن ارائهن الشخصية، اذ كشفت صحيفة النهار في عددها الصادر بتاريخ 2 حزيران الماضي، ان معركة الانتخابات البلدية والاختيارية في بلدة طبايا (جنوب شرق صيدا)، ادت الى 7 حالات طلاق في البلدة، لعدم انصياع الزوجات لتوجهات أزواجهن والاقتراع للائحة المنافسة. وفي حديث للنهار مع احد رؤساء اللوائح، اكد الاخير صحة حصول حالات طلاق، قائلاً: "نعم، حصلت خمس حالات طلاق بشكل شفهي وغير رسمي، وجرت معالجة حالتين، ولا تزال 3 حالات يمكن القول عنها انها لا معلّقة ولا مطلقة".
في المقابل، اختتمت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، يوم امس، وفي اطار مشروع المساواة بين الجنسين وتمكين النساء في لبنان، الذي يموله الاتحاد الاوروبي، لقاءا ليومين تحت عنوان :"دور الاعلام في التنمية البشرية واحقاق المساواة بين النساء والرجال منهجيات عمل لتطوير اللغة وتغيير الصور النمطية"، تناول عدة موضوعات منها: دور الاعلام في تغيير الصور النمطية للنساء في المقابلات الاعلامية، مشاركة النساء في الشأن العام، صناعة القرار والسياسة، موضوع سبل تطوير اللغة الاعلامية لتراعي المساواة بين النساء والرجال. وقد خلص اللقاء الى ضرورة تفعيل دور النساء في مختلف المجالات ودعمهن اعلاميا من خلال تناول مختلف نشاطاتهن السياسية والاجتماعية والانمائية. (النهار 2 و9 حزيران 2016)