تناولت صحيفة السفير في عددها الصادر اليوم، أزمة مزارعي البطاطا الذين باشروا منذ أيام قليلة بقلع المواسم الذي يشكو من انهيار أسعار المبيع مقابل وفرة الانتاج، والذي لا يجد طريقه الى الاسواق التصديرية العربية. وقد روى المزارعون ما يسمونه "خراب بيوت"، اذا ان أقصى ما يصل اليه سعر مبيع كيلو البطاطا في الحقل أي في ارضه، لا يزيد عن 400 ليرة، فيما كان من المفترض أن يقارب حدود 600 ليرة، علماً ان الرقم الأخير يحمل أرباحا للمزارع لكن سعر 400 ليرة هو دون التكلفة. من جهته، اعتبر الخبير الزراعي بلال الزغبي ان انهيار الاسعار في اول ايام قلع الموسم يؤشر الى كارثة اقتصادية، متوقعا مزيداً من الانخفاض خلال الأيام المقبلة، مطالباً بإعلان حالة طوارئ زراعية من اول بنودها إزالة العقبات امام التصدير البحري لإنعاش المزارع والقطاع التصديري وليس لمصلحة اصحاب النقل البحري، ومقترحاً لوقف انهيار الأسعار، زيادة البدلات المالية على الدعم المفروض على تصدير البطاطا. بدوره، حمل المزارع نجيب سعادة، وزارة الزراعة مسؤولية الازمة، خصوصا بعد ان أباحت استيراد البطاطا المصرية في شكل واسع ومن دون تحديد للكميات. (السفير 28 حزيران 2016)