تناولت صحيفة الاخبار، في عددها الصادر اليوم قضية زراعة حشيشة الكيف في البقاع، وجهود المزارعين لحماية موسمهم الصيفي، مشيرة الى انه وبعد أربعة مواسم لم يطلها "التلف"، ها هم يزرعون مجدّداً آلاف الدونمات من أجل تحصيل لقمة العيش، في انتظار التفات الدولة إليهم وتنفيذ وعودها. وحول الموضوع، صرح احد المزارعين للصحيفة قائلاً "ان حقل الحشيشة سند ورصيد ضامن ليس لي فقط وإنّما لمئات المزارعين البقاعيين وعائلاتهم"، واضاف قائلاً: "يعني الدولة ما عم تفهم إنه نحنا مزارعين مش تجار، واللي عم يزرعها هوي الفقير اللي ما حدا سائل عنه، واللي بدو يعلّم ويربّي ويزوّج أولاده، ويلبي حاجات عائلته". من جهته، اشار حسن المزارع الخمسيني الى ان تلك النبتة، لا تخسر، على عكس الزراعات التقليدية، التي تواجه العديد من مشكلات وفي مقدّمها شح المياه، الأمر الذي انعكس ارتفاعاً ملحوظاً في سعر ضمان الأرض (تأجيرها) الغنية بالمياه، وارتفاع الطلب عليها، واستغلال بعض أصحاب الأراضي لذلك، فضلاً عن ارتفاع أسعار اليد العاملة ومشاكل احتكار التجار وغياب الأسواق التصريفية في مقابل غياب دعم الدولة". بدوره، اكد مزارع اخر للصحيفة انّ "وعود الدولة الكاذبة منذ عقود طويلة بشأن الزراعات البديلة لم تعد تجدي نفعاً" واردف قائلاً: "حتى كذّبوا علينا بعد زيارة وزير الداخلية والبلديات السابق مروان شربل لبلدة اليمونة عام 2012". وفي الختام، اشارت الصحيفة الى ان مزارعي الحشيشة يأملون تشريع زراعتهم من قبل الدولة، أسوة بزراعة التبغ، التي كانت ممنوعة سابقاً، ويتساءلون: لماذا يشرّع التبغ المضر بصحة الإنسان ولا تشرّع الحشيشة التي تحوي منافع طبية وصناعية؟ (الاخبار 4 تموز 2016)