افادت صحيفة السفير في عددها الصادر اليوم ان القطاعات الاقتصادية والمالية في لبنان لم تشهد مرحلة شبيهة بالتي تمرّ بها اليوم، من حيث تراجع مؤشرات وأداء اكثريتها مخلفة اثار سلبية في النمو الاقتصادي للبلد. وفي رصدها لاداء تلك القطاعات، اشارت الصحيفة الى تراجع معدل نمو الودائع القطاع المصرفي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي بنحو 33.6 %، وكذلك نمو الموجودات بنحو 0.5 %، مضيفة ان ذلك ينسحب ايضا، على الصادرات الصناعية التي تراجعت 150 مليون دولار في النصف الأول من العام الحالي، اي بمعدل 14%، والصادرات الزراعية التي بلغت 88 مليون دولار اي بتراجع 8 ملايين دولار تقريباً. واعتبرت الصحيفة ان المؤشر السلبي الأبرز في ذلك المجال هو ميزان المدفوعات الذي سجل عجزاً قياسياً بلغ 1761 مليون دولار مقابل 525 مليون دولار تقريباً للفترة ذاتها من العام 2015. في المقابل، افادت الصحيفة ان الحركة السياحية سجلت سجلت تحسناً بسيطاً قدره 5.2 % تبعاً لحركة المسافرين/ات إلى لبنان، ومعظمهم/ن من اللبنانيين/ات الوافدين/ات في فترة العطل. وختمت الصحيفة قائلة، ان تلك التراجعات، لم يشهدها لبنان حتى في أوج ازماته السياسية وحروبه السابقة. (السفير 25 تموز 2016)