لا يبدو أن الأحكام المخفّفة التي صدرت عن القضاء في قضايا ضحايا العنف الاسري، قد ردعت المجرمين على ارتكاب أبشع أنواع القتل. فقد هزت جريمة مروعة يوم أمس الاول، منطقة القليعات في كسروان، حيث عثر على الشابة، ميمونة ابو العائلة، ابنة الـ20 ربيعا،ً من بلدة فنيدق العكارية، جثة هامدة داخل منزلها الزوجي الكائن في البلدة المذكورة. نتيجة للتحريات والمتابعة، تبين ان ميمونة تعرضت للضرب المبرح على يد زوجها محمد الطحش (24 عاماً) من بلدة قرقف عكار، مما ادى إلى وفاتها على الفور، فيما رجحت المعلومات ان يكون الجاني قد استخدم آلات. وخلال ساعات قليلة على ارتكاب الجريمة، تمكنت شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي من توقيف زوجها في مدينة طرابلس، حيث كان يهمّ بالفرار، ولا يزال التحقيق جارٍ بإشراف القضاء المختص. وحول ذلك، طالب اهالي بلدة فنيدق، خلال تشييع الضحية يوم امس، بانزال أقصى العقوبات بحق الفاعل، كي تكون عبرة تمنع من تكرارها. من جهتها، أوضحت مسؤولة التواصل في منظمة "كفى عنفاً واستغلالاً"، مايا العمّار، لـ «السفير» أن المنظمة اتصلت بذوي ميمونة واضعةً خبرتها وقدراتها لمساعدتها في الشقّين القانوني والإعلامي، مشددةّ على أن "ما يهمنا هو تحقيق العدالة عبر محاسبة المجرمين وإنصاف النساء وبهدف تشكيل رادعين قضائي وأخلاقي". (السفير، المستقبل والديار 11 اب 2016)
اخبار سابقة حول الموضوع: