اشارت صحيفة الديار الى الاصوات المناهضة للمهرجانات السياحية، التي تتسابق بلديات ومؤسسات وجمعيات على اطلاقها في منطقة الشمال، انطلاقاً من عكار مرورا بالمنيه ووصولا الى طرابلس، مضيفة انها المرة الاولى التي تصدح فيها اصوات معارضة بشدة، تنطلق من موقف ديني يصل الى حد التكفير. وحول ذلك، تقول الصحيفة ان بعض البيانات المتشددة جاءت موقعة من رجال دين مسجلين رسميا لدى دار الفتوى، مما يدفع الى التساؤل عما اذا كانت تلك البيانات تحظى برضى الدار. بالمقابل، صرح رجال دين معروفون بالاعتدال والوسطية، الى الصحيفة، انه لا يمكن ان تشكل المهرجانات السياحية خطرا على المجتمع وطرابلس والشمال، "طالما بقيت في اطار الآداب بعيدا عن الاسفاف والتفلت وطالما لا تمس الدين وجوهره". في صيدا، ايضاً، علت اصوات الاعتراض من بعض ابناء المدينة، بعد الاعلان عن مهرجانات صيدا السياحية، اذ سارعت مجموعات الى اطلاق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان "صيدا لن ترقص"، للمطالبة بالغاء تلك المهرجانات. وبين الترحيب والاعتراض، برز موقف "الجماعة الاسلامية" التي اعتبرت أن "تلك المهرجانات ليست الطريقة المثلى والوحيدة لتنشيط عجلة الاقتصاد كما يدّعي المنظمون بل هروب إلى الأمام". لكن وعلى الرغم من الاعتراضات، اكدت الهيئات المنظمة استمرار المهرجانات كما هو مخطط.
واستمراراً في تغطية المهرجانات، نظمت لجنة مهرجان الهبارية السنوي مهرجانها الذي انطلق يوم السبت الماضي والذي استمر يومين، وتضمن عرض مسرحية اضافة الى العاب خفة وسهرات غنائية، كما افتتح وزير السياحة، ميشال فرعون، في اليوم نفسه، مهرجانات الباروك السياحية التي تحمل عنواناً "شوف لبنان بالباروك"، والتي تستمر ثلاثة ايام، وتتضمن معرضاً للمنتوجات البلدية ومعارض لفنانين ولوحات فنية واستعراضية، بينما اطلقت بلدية بيت ملات مهرجانات صيف بيت ملات الاولى، التي تضمنت عرض فيلم وثائقي عن البلدة، العاباً نارية وحفلات فنية. (المستقبل، الديار 26- 27 و28 آب 2016)