لا تزال الجهات الرسمية والهيئات الاقتصادية والمدنية الطرابلسية والشمالية، تحاول انعاش الوضع الاقتصادي الراكد للعاصمة الثانية. في هذا السياق، كشفت صحيفة لوريون لو جور، في عددها الصادر في 10 ايلول الماضي، ان المرحلة الاولى من تنفيذ مشروع ترميم الخط الحديدي الذي يصل طرابلس بمنطقة العبودية على الحدود مع سوريا، ستبدأ قريباً، وفقاً لما اكده رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، توفيق دبوسي، بعد ان افرج مجلس الانماء والاعمار، عن الاموال المخصصة لتمويل المرحلة الاولى من المشروع، والتي قدرت بـ20 مليون دولار، علما ان مشروع خط السكة الحديدي يمكن ان يكون له دورا كبيرا في اعادة اعمار سوريا. من جهته، اشار المهندس في مجلس الانماء والاعمار، المسؤول على الاشراف على اعمال المشروع، ان التكلفة الاجمالية للمشروع تبلغ 60 مليون اضافية، وان المجلس يبحث مع البنك الاسلامي للتنمية حول امكانية اقتراض الاموال المطلوبة. كذلك كشفت الصحيفة ان البنك الاسلامي والحكومة اللبنانية، اقترحا على البنك الدولي ان يدخل شريكا في المشروع، وهو لا يزال يدرس الاقتراح. الى ذلك، عاد الحديث عن احياء معرض رشيد كرامي الدولي، الذي أسس في ستينيات من القرن المنصرم، بهدف تحقيق الإنماء المتوازن للمناطق اللبنانية المحرومة ومنها مدينة طرابلس. والمعلوم ان هذا المشروع لا يزال جثة هامدة، وذلك بسبب مجموعة من العوامل منها، طبيعة القانون الذي يتحكم بعمل ادارة المعرض، عدم الاستقرار الأمني، واحجام القطاع الخاص عن الاستثمار في المعرض، وفقاً لما اكد رئيس مجلس ادارة معرض رشيد كرامي الدولي، حسام قبيطر. الى كذلك، تتحضر العاصمة الثانية، في نهاية الشهر الجاري، لاطلاق "طاولة مستديرة" لمكافحة أوضاع الفقر المتزايدة في طرابلس، تنظمها لجنة المتابعة التابعة لنقابة المهندسين في الشمال، تلبية لنداء الفاعليات الاقتصادية والاجتماعية في المدينة التي تطالب حالياً بعقد مؤتمر إقتصادي - اجتماعي إنقاذي عاجل لوضع خطة شاملة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية لكل مناطق الحرمان في المدينة. (لوريون لو جور، المستقبل 10، 12 15 ايلول 2016)
اخبار ذات صلة: