تتفاقم أزمة تصريف إنتاج التفاح اللبناني عاماً بعد عام، في ظل اهمال الدولة القطاع الزراعي، فيما توقعت صحيفة السفير، في تحقيق اعدته حول الموضوع، خسائر كبيرة للمزارعين هذة السنة، نتيجة لانخفاص سعر صندوق التفاح الواحد الى 5 او 6 آلاف ليرة، بينما كان في السنوات الماضية يتراوح بين 20 و26 ألف ليرة. تمتد الازمة من عكار شمالا الى شبعا جنوبا وصولا الى البقاع، وانفجرت شعبياً يوم الاثنين الماضي، بتحرك نظمته التعاونيّة الزراعيّة في العاقورة، تحت شعار يوم غضب رفضاً للاهمال الرسمي، كما نفذ المزارعون في تنورين الفوقا تحركا يوم الاحد الماضي، إحتجاجا على كساد الموسم التفاح، بينما نظم مزارعو التفاح في بلدتي الباروك والفريديس، الاسبوع الفائت اعتصاما رمزيا في الشارع الرئيسي للبلدتين. هذا على صعيد الاحتجاجات، اما على الصعيد الرسمي، فقد تتالت الوعود، والتي كان ابرزها "قفشة تغريدية" لوزيرالخارجية، جبران باسيل، الذي بشر فيها اللبنانيين بأن الحلّ لأزمة تصريف موسم التفاح، يكون بإلزام منظمات النازحين بشرائه، فيما اقترح وزير الإقتصاد والتجارة، آلان حكيم، دعم وقدره 7500 ل.ل لصندوق التفاح ودعم كامل كلفة الشحن إلى الخارج. من جهته، اعلن شهيب أن الوزارة تضع ملف تصريف الإنتاج اللبناني وتصديره من التفاح في رأس أولوياتها، كاشفا ان الوزارة تجهد لتأمين تغطية كلفة تبريد الموسم غير المباع، وانها تسعى لدى مؤسسة "كفالات" لإعادة جدولة قروض بعض المزارعين لدى المصارف للتخفيف عنهم وتأجيل بعض المستحقات المالية المترتبة عليهم، والسعي لدى وزارة الشؤون الإجتماعية والمؤسسات الدولية لشراء التفاح وتوزيعه على النازحين السوريين. كذلك تابع شهيب مع سفير مصر في لبنان موضوع تصريف موسم التفاح في الاسواق المصرية، كما اعلن عن تواصله مع الجهات الرسمية الاردنية لتلك الغاية. (السفير، الاخبار، الديار، النهار، المستقبل، دايلي ستار ولوريون لو جور 23، 24، 26، 27، 28 ايلول 2016)