لم ينتظر مزارعو التفاح الانتظار لمعرفة ما ستؤول اليه الاتصالات الرسمية التي جاءت متأخرة لفتح أسواق جديدة أمام تصريف التفاح اللبنان، فلبوا يوم السبت الماضي، الدعوة الى اعتصام "يوم الغضب" الذي دعت اليه جمعية المزارعين اللبنانيين، في كل من فنيدق، جبّة بشري، تنورين، العاقورة، كفردبيان، بسكنتا، ترشيش، الباروك وجزين، وهي من أهم المناطق التي تشتهر بزراعة التفاح، بهدف تحذير الحكومة من التمادي في تأجيل قرار تعويض المزارعين وللمطالبة بإنقاذ قطاع زراعة التفاح الذي يعتاش منه 300 الف لبناني، فيما اكد وزير الاقتصاد، آلان حكيم، على ضرورة حصولهم على الدعم والتعويض أسوة بمزارعي القمح والشعير والتبغ. على صعيد التحركات، نظم المزارعون في المتن الاعلى، اعتصاما في بلدة ترشيش، احتجاجاً، شارك فيه رئيس جمعية المزارعين اللبنانيين، انطوان حويك، للمطالبة بدعم التبريد 100 %، التعويض على المزارع بسعر مقطوع قدره 8000 الاف ليرة للصندوق، تسهيل عملية التصدير او دعم كامل تكلفة الشحن، وانشاء مصرف تسليفي زراعي. اما في راشيا، فقد اعتصم المزارعون في قرى راشيا والبقاع الغربي، مهددين بقطع بساتين التفاح وبيعها حطبا في حال لم تستجب الدولة الى مطالبهم، المتمثلة بإيجاد اسواق خارجية، التعويض على المزارعين، والبحث السريع عن حل لاستيعاب آلاف الاطنان من المنطقة. وفي الشوف، نفذ مزارعو المنطقة اعتصاما امام التعاونية الزراعية على طريق عام الباروك-الفريديس الشوف، قاموا خلاله بقطع الطريق بعد رمي الانتاج وسطه. وفي هذا السياق، دعت مصلحة النقابات في "القوات اللبنانية"، في بيان اصدرته يوم السبت الماضي، الحكومة إلى "تحمل مسؤولياتها، من خلال التنسيق بين التاجر والمزارع ليأخذ كل طرف حقه"، كما أطلقت هيئة قضاء الكورة في التيار الوطني الحر حملة لبيع التفاح في كفرعقا في قضاء الكورة، حيث قام مناصرو التيار ببيع المارة كيلوغرام التفاح بـ1000 ليرة، وتوزيع تفاحة على كل مواطن/ة. (النهار، المستقبل والديار 30 ايلول و 2 ت1 2016)
اخبار سابقة حول الموضوع:
"قفشات" ووعود رسمية بالجملة لتصريف إنتاج تفاح لبنان