سلطت الصحفية دموع الاسمر من الديار في عدد اليوم الضوء على ما تتعرض له المرأة الطرابلسية من نظرة دونية ولوم لمنافستها الرجل في سوق العمل وصولا الى التحرش بها، وذلك على الرغم من ان قطاعات اساسية في طرابلس باتت المرأة تتمثل فيها بنسبة كبيرة كقطاع المحاماة بشكل لافت، وقطاع الطب والتمريض وغيرها. وعلى الرغم ايضاً من ان المرأة اصبحت شريكة في اتخاذ قرارات ذات اهمية مؤثرة على الساحة الطرابلسية من خلال جمعيات وهيئات نسائية وحتى من خلال التيارات السياسية والاحزاب وباتت تلعب دورا فيها حيث افردت تلك التيارات والاحزاب قطاعات متخصصة بالمرأة، إلا ان اكثر من امرأة عاملة ابدت استياء عارما من نظرة الرجل الى المرأة، لافتة لما تتعرض له من انتهاكات لحقوقها. وحول الموضوع، اشارت احداهن في حديث مع الصحيفة الى ما تتعرض له المرأة العاملة من تحرش جنسي باشكاله المتعددة سواء التحرش اللفظي او التحرش الجسدي الذي قد تصل احيانا الى الاغتصاب، لافتة الى حوادث عديدة جرت في ذلك المجال بعضها بقي طي الكتمان منعا للتشهير والبعض الآخر تم كشفه، واضافت قائلة: "هناك من يلوم دائما المرأة بالرغم من كونها الضحية بحجة انه على المرأة ان تتحمل ما اسموه "عواقب" مزاحمة الرجل في مختلف المهن والاعمال وتحمّل التحرش اللفظي او الجسدي ومواجهته". من جهتها، لفتت فتاة اخرى الى ما تتعرض له الفتيات اثناء تنقلهن في سيارات الاجرة من بعض السائقين في طرابلس حتى باتت تلك المشكلة حديث الساعة وتتفاقم في ظل غياب الرقابة من قبل نقابة السائقين او متابعة رسمية وفي ظل غياب الشكاوى الرسمية خوفا من الفضيحة. وفي الختام، شددت الصحفية على حاجة المجتمع الطرابلسي الى عقد المزيد من ندوات توعية حول الموضوع واخضاع الشباب والرجال لها. (الديار 4 تشرين الاول 2016)