نظمت جمعية دار الامل، بالشراكة مع مؤسسة دياكونيا، وبالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والمديرية العامة لقوى الامن الداخلي، يوم السبت الماضي، ندوة للموظفين/ات الاداريين/ات في القطاع الخاص في زحلة والبقاع، ركزت على اعادة الاندماج الاجتماعي للسجينات بعد خروجهن من السجن، وذلك في مقر غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة. استهلت الندوة المسؤولة في جمعية دار الامل، هدى قرى، بالتعريف بالجمعية قائلة انها منذ العام 1996 تؤمن لسجون النساء الثلاث في بعبدا، طرابلس وزحلة التجهيزات الضرورية وللسجينات الحاجات الضرورية والمساعدة الاجتماعية والنفسية والطبية والقانونية، كما تنظم دورات تعليمية وتدريبات مهنية، لمساعدتهن على كسب مهارات مهنية والاستعداد للعمل بعد الخروج من السجن، وختمت قرى مداخلتها لافة الى انه "من واجب الدولة أولا، ومن واجب كل من يعمل بالقطاعين العام والخاص، السعي لحماية حقوق الانسان وبدون أي تمييز. من جهته، اشار آمر سجن زحلة، المقدم عماد بيضون، الى "ان واقع سجون النساء وسجيناته اليم مرير، بسبب الاكتظاظ، قدم المباني، وافتقارها الى المساحات والمنشآت الترفيهية، الى جانب النقص في العديد والعتاد والاموال المخصصة في الموازنة. خلال الندورة، عرضت صاحبة ومديرة متجر شموع، في زحلة، رنا سلامة كفوري، التي تعلم حرفة التزيين للسجينات، تجربتها مع السجينات وتدريبهن، معتبرة ان "المهنة هي خيط البداية الذي ستتعلق به لينتشلها من فترة البؤس والمرارة التي عاشتها خلال فترة قضائها لمحكوميتها من جهة، ولكسب عيشها وقوتها بطريقة مشروعة من جهة اخرى". وفي ختام الندوة، قدمت شهادتا حياة لسجينتين شرحتا فيها معاناتهما بعد الخروج من السجن من جهة، وصمة العار ونبذ المجتمع لهن وعدم اعطائهن فرص للعمل لتأمين متطلبات حياتهن اليومية من جهة ثانية. (لوريون لو جور 22 ت1 2016)