مع انطلاق عهد الرئيس عون الجديد، ينتظر الحكومة المقبلة عدة ملفات زراعية ضاغطة. لقد عانى القطاع الزراعي في الفترة الاخيرة صعوبات كثيرة وشهد تراجعاً كبيراً، نتيجة كساد المواسم كافة، من الموز، الحمضيات، الزيتون، البطاطا، العنب، التفاح والقمح وغيرها، بفعل اقفال المعابر البرية، وبالتالي تراجع الحركة التصديرية، وتزايد مزاريب تهريب السلع السورية عبر الحدود، مما دفع بالمزارعين في كافة المناطق اللبنانية الى تنفيذ اعتصامات للمطالبة بحماية ودعم الدولة. وتتركز اكثرية مطالب القطاع الزراعي بالتالي:
• دعم الصادرات الزراعية التي تأثرت باقفال المعابر البرية بين لبنان وسوريا
• اعادة فتح المعابر بين البلدين
• ايجاد اسواق خارجية جديدة لتصدير المنتوجات
• توفير الدعم الحكومي لخفض تكلفة التصدير البحري
• وضع حد لمنافسة البضاعة الاجنبية
• دفع التعويضات المالية للجهات المتضررة
• إعادة إحياء قانون انشاء المصرف الوطني للانماء الزراعي
• الحماية التجارية للمنتجات الزراعية الوطنية
• استحداث تأمين على المخاطر الطبيعية والتقلبات المناخية.
وفي رصد التحركات المطلبية الاخيرة في هذا المجال، سُجّل قطع مزارعي الموز والحمضيات، يوم السبت الماضي، الطريق الساحلية عند منطقة القاسمية، احتجاجا على الوضع الحالي المتردي، مستنكرين "القرارات الجائرة والمجحفة التي اتخذها وزير الزراعة، اكرم شهيب، مما إضطر الجانب السوري الى اتخاذ اجراءات ادت الى اعاقة وشلل كل عمليات التصدير الى سوريا"، ومطالبين "بالعودة عن تلك التدابير. كذلك، رأى رئيس "جمعية المزارعين اللبنانيين"، انطوان الحويك، ان "قطاع الحمضيات يعيش ازمة خانقة وانهيار غير مسبوق بالاسعار نتيجة قرارات وزارية خاطئة ادت الى احداث تدن كارثي في الصادرات. الى ذلك، اطلق شهيب ورئيس غرفة التجارة والصناعة وفي بيروت وجبل لبنان، محمد شقير، الحملة الوطنية لدعم زراعة التفاح. خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده يوم السبت الماضي لفت شهيب الى جهود التي بذلت لكسب اسواق خارجية جديدة قائلاً: "طرقنا أبوابا كثيرة منها سوق روسيا، وسهلنا أسواق مصر وسوق الخليج وتواصلنا مع سفارات لبنانية في الخارج وسفراء أجانب في لبنان"، ومؤكدا ان التصدير بدأ وتسهيلات قدمت". ثم عرض شهيب "آلية عمل لجان مسح الأضرار المكلفة بإجراء مسح كميات التفاح على كل الأراضي"، حيث شكلت لجان من الجيش للقيام بمسح كميات التفاح في كافة المناطق باشراف وزارة الزراعة. ( الديار، المستقبل، النهار 27،28، 30 و31 ت1 2016)
اخبار سابقة حول الموضوع: