افاد الباحث نجيب عيسى في ورقة بحثية قدمها خلال مشاركته في ندوة حول "التشغيل وازمة سوق العمل في لبنان" نظمها المرصد اللبناني لحقوق العمال والموظفين يوم الجمعة الماضي بالتعاون مع الشبكة العربية للمنظمات غير الحكومية، بان المعلومات المتوافرة عن سوق العمل ضيئلة، اذ تقدر القوى العاملة في لبنان بـ1207000 في العام 2009 مع زيادة سنوية بمعدل 6.6%. كما لفت عيسى الى ان العمالة اللانظامية تشكل 56% من مجموع القوى العاملة الفعلية، وان 39% من العاملين/ات بأجر يعملون بشكل لا نظامي. وعن معدلات البطالة اشار عيسى الى إن المسوحات الرسمية تقدرها عام 2010 بـ11% إلا أن تلك المعدلات يلحقها قدر من التسيس، وأخطاء في المعايير، ما يجعلها غير دقيقة، واضاف قائلا: أما التقديرات التي أطلقتها بعض المؤسسات الدولية فتصل إلى 20-25% إلا أنها لا تستند إلى دراسة ميدانية، والثابت أن نسبة الوافدين/ات الجدد إلى سوق العمل سنويا تبلغ بين 40 و45 ألف وافد/ة جديد/ة سنويا. كذلك اوضح عيسى بان البطالة تطال بشكل أساسي الشباب/ات وأصحاب المستوى التعليمي العالي، وان فترة البطالة تمتد من سنة إلى سنتين في المتوسط وهي فترة طويلة. وحول اسباب أزمة سوق العمل في لبنان اعتبر عيسى أنها في جوهرها بنيوية مرتبطة بعجز السياسات الإقتصادية اللبنانية عن خلق فرص عمل، وانتهى إلى توصيات بتعزيز الإقتصاد ولاسيما إقتصاد المعرفة، ودعم المؤسسات المتوسطة والصغيرة لاسيما التي تعطي إنتاجية عالية وقادرة على خلق فرص عمل. (الديار 17 كانون الاول 2016)