اقترح مدير عام غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع، يوسف جحا، اقامة "مرفأ جاف" مع كامل المقومات من تخليص جمركي وتخزين وتوظيف وتنزيل ونقل واعادة شحن البضائع، ليكون مسانداً للمرافئ اللبنانية الاخرى، موضحا ان مناطق زحلة وتعنايل وحوش زحلة هي مناسبة لاقامته، كما اقترح ايضا انشاء ثلاث مناطق اقتصادية حرة في زحلة والبقاع، على ان تكون الاولى في وسط البقاع والثانية في منطقة بعلبك ـ الهرمل، والثالثة في البقاع الغربي. من جهتهاـ اعتبرت صحيفة الديار، ان تلك الاقتراحات تؤكد ان منطقة البقاع، سوف تشهد تطورات انمائية مع بروز ملامح السلام في سوريا، والبحث في امكانية اعمارها خصوصا ان التكلفة تتحدث عن 400 مليار دولار، وهذا لن يتوافر الا من خلال المرافئ اللبنانية التي لن تستوعب الكميات التي ستنزل في المرافئ، بما سيؤدي الى حتمية انتقالها الى البقاع ومنها الى سوريا. وحول اختيار موقع الميناء الجاف، لفت جحا الى تميز منطقة البقاع بمواردها الطبيعية والموقع والمساحة، اذ تشكل 42% من مساحة لبنان، وتبعد 17 دقيقة عن بيروت بعد تنفيذ الاوتوستراد العربي، كما انه تقع في منتصف الطريق ما بين بيروت ودمشق. واعتبر حجا ان ربط البقاع ببيروت مهم جدا للاقتصاد الوطني، مشيرا الى ضرورة ربطه بطريق بيئي سريع وعلى جانبه قطار للنقل. وختم جحا لافتا الى ان اولى العقبات هي مشكلة التمويل، فبناء سكك حديدية متطورة يحتاج الى بنى تحتية مكلفة، وهنا لا بد من طرق باب الاتحاد الاوروبي لحثه على تمويل بناء الشبكة لان فيها مصلحة لانتقال صادراته الى اسواق المنطقة بشكل اسرع واقل كلفة. اما حول المناطق الاقتصادية، فاقترح ان تكون المناطق مرتبطة فيما بينها بشبكة طرق حديثة، سكة حديد، وقطار كهربائي، مما يجعل البقاع منطقة تنمية وقوة اقتصادية مفيدة للوطن، تخفف عن العاصمة احزمة البؤس وتشجع على بقاء الشباب/ات في ارضهم/ن، فتخلق فرص عمل جديدة وتبني قدرات اليد العاملة. (للمزيد حول الوضوع، يمكن مراجعة الرابط التالي: http://bit.ly/2j3tniH ) (الديار 29 ك1 2016)