اسف رئيس الوزارء الجديد، سعد الحريري، خلال استقبله يوم امس، وفدا من "التحالف الوطني لدعم تحقيق المشاركة السياسية للنساء"، بحضور وزير الدولة لشؤون المرأة، جان أوغاسبيان، لغياب مشاركة النساء الفعلية في الحياة السياسية، عازيا السبب في ذلك الى ثقافة الأحزاب، مشددا على انه لن يدخل الانتخابات إن لم تتضمن كوتا نسائية. وفيما اشار الحريري الى القوانين اللبنانية التي لا تزال تظلم النساء، لفت الى انه كان حريصا على تضمين البيان الوزاري جزءا كبيرا يعنى بشؤون النساء، وانه بخصوص الكوتا، التي لم تذكر في البيان الوزاري، سيجري حوارات مع الجميع لاقراره، مشيرا الى ان الرئيس نبيه بري يسير معه بذلك الموضوع حتى النهاية. من جهتها قدمت الوزيرة السابقة، وفاء الضيقة حمزة، الى الرئيس الحريري، ورقة مطلبية موحدة باسم "الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية"، تحدثت فيها عن "خيبات أمل متتالية من تمثيل النساء في السلطة ومواقع القرار"، وتضمنت عدداً من المطالب ابرزها: اقرار القانون الانتخابي كمرحلة اولى، تضمين القانون كوتا نسائية لا تقل عن 30 %، والمشاركة في اللجان التي تدرس مشاريع القوانين الانتخابية. اما أوغاسبيان، فقد ذكر انه: "مع إطلاق إنشاء الوزارة وتحديد موازنة لها، سيجري العمل على ثلاثة مستويات: 1) تنزيه القوانين عن التمييز ضد النساء، 2) بناء ثقافة المساواة من خلال الإعلام والتعليم بالشراكة مع المجتمع المدني، 3) تمكين النساء وبناء قدراتهن الذاتية. (المستقبل والحياة 4 ك2 2017)